وهو تعميم الجسد بالماء ، ويمكن تعميم الجسد بالماء ، إما بصب الماء من فوق الرأس حتى يعم الجسد كله أو وضع الماء في حوض أو مغطس وما هو في حكمه والجلوس فيه لمدة من الزمن ، أخرج أحمد في مسنده أن امْرَأة أتت الرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي هذَا ذَاهِبُ الْعَقْلِ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ لَهَا ائْتِينِي بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَتَفَلَ فِيهِ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ دَعَا فِيهِ ثُمَّ قَالَ اذْهَبِي فَاغْسِلِيهِ بِهِ وَاسْتَشْفِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَقُلْتُ لَهَا هَبِي لِي مِنْهُ قَلِيلًا لِابْنِي هَذَا فَأَخَذْتُ مِنْهُ قَلِيلًا بِأَصَابِعِي فَمَسَحْتُ بِهَا شِقَّةَ ابْنِي فَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ فَسَأَلْتُ الْمَرْأَةَ بَعْدُ مَا فَعَلَ ابْنُهَا قَالَتْ بَرِئَ أَحْسَنَ بَرْءٍ .
ومن خلال التجربة والمتابعة لكثير من الحالات التي تشتكي من العين خاصة والسحر والمس عموما تبين أن للاغتسال بالماء الذي قرئ عليه الرقية أثراً عجيباً في صرف العين ، خصوصا إذا كان الاغتسال في المغطس والجلوس فيه لمدة ربع ساعة أو نحوها يوميا إن أمكن ذلك ، بمعنى أن تخمر الأعشاب في الماء المنفوث عليه في إناء لمدة ربع ساعة أو نحوها ، ثم تضاف الى الماء الذي في المغطس حتى يغطي كافة الجسد ، ويصب المريض منه على رأسه وهو جالس في المغطس فيكون تأثيره أقوى ، ويمكن أن يضاف إلى الماء زيت الزيتون ، الملح ، الشب , الفاسوخ ، ورق السدر الأخضر المدقوق أو ورق السدر الناشف المطحون ، السذاب بعد طحنه " استخدم الموجود ولو الماء فقط ".
ومن طرق الاغتسال ما ذكره الشيخ محمد الرومي " متخصص في تاويل الرؤى " وتعرف "بخلطة الرومي" : كيلو سدر مطحون + كيلو شبة مطحونة + كيلو ملح مطحون ... تخلط وتقسم سبعة أقسام متساوية من أجل استخدامها في سبعة أيام.
كل قسم يذاب في خمس ليترات ماء ويستحم به المريض بعد صلاة العصر بنصف ساعة أو ساعة ويتركه على جسمه لمدة ساعتين أو ساعة ونصف يذكر خلالها أذكار المساء ويدعو الله تعالى .. بعدها يغتسل لينظف جسمه من آثار الأعشاب . أ.هـ
ولكني أحب أن أنبه إلى عدم تقيد العلاج بسبعة أيام فلا حرج من استخدامها لمدة شهر أكثر أو أقل إذا كان المريض محتاجاً لذلك ، وكذلك عدم تقيدها بالوقت بل يمكن للمريض أن يغتسل في أي وقت من ليل او نهار ، وحبذا لو استخدم المغطس " البانيو " والجلوس فيه لمدة ربع أو نصف ساعة أو نحوها عوضا عن الاغتسال وهو الأفضل فيما أرى ، وفي كلا الحالتين احرص على ان لا يدخل شيء من الأعشاب في العينين ولو حصل فبادر بغسلهما بالماء .
ولا مانع من الاغتسال بالماء الذي قريء عليه شيء من القرآن في دورات المياه، هذا على وجه الإباحة لا على وجه الاستحباب والوجوب ، ومن المعلوم أن ماء زمزم أعظم بركة منه ويغتسل به .
في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع حبذا ذكر المصدر على النحو التالي
نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان