الساحر
التائب
داود
محمد فرحان
اليمن – محافظة
ريمة
أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم : "
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى
مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا
يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ
هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا
نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ
بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا
بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ
عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا
شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)
وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ
لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) " سورة البقرة "
مجمل الحوارات مع الساحر التائب
داود محمد الفرحان في حلقات الجانب المظلم وغيرها وفيها معلومات عن السحر والسحرة
وفوائد كثيرة نقلتها بنصها وبشيء من
التنسيق والتصحيح من عدة مواقع من النت للفائدة :
سامي بن
خالد الحمود – عضو التوعية الدينية بالأمن العام للملكة العربية السعودية، ومقدم
برنامج الجانب المظلم بقناة المجد الفضائية-:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا ومرحبا
بكم من جديد في حلقة جديدة من برنامجكم الجانب المظلم.
أحداث هذه القصة حقيقية وليست من نسج الخيال:
- من هو هذا الرجل ؟
-
كيف كانت علاقته بالجن ؟
-ما قصة لقائه بالدابة التي تتكلم ؟
- من هو ملك النماردة ولماذا سافر للقائه ؟
- ماالطرق الكفرية التي كانت شرطاً لدخوله عالم السحر؟
- كيف كانت مواقفه مع المتعلقين بالسحر والشعوذة ؟
الحلقة الأولى تجيب على هذه الأسئلة وغيرها......
بداية الرحلة
الناس في هذه الأجواء رغم حياتهم البسيطة وبرغم ما
فاتهم من المادية كان تأثرهم بالأعمال الروحية التي ربما هدمت الشرائع وعطلت
العقول... وبعد ساعات من السير وصلنا
إلى هذه القرية النائية الصغيرة وكان ضيفنا في استقبالنا...
داود : يا ميت مرحبا يا ميت مرحبا ، حياكم الله
سامي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
داود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكم
الله، شرفتم المنطقة
.
سامي: أنا
سعيد جدا بلقائك ونيابة عن أسرة البرنامج أقدملك الشكر على قبول الدعوة داود: حياكم
الله...
سامي:
واستضافتنا في هالمنطقة الجميلة محافظة ريمة .
داود: بلدكم، وأهلا وسهلا فيكم.
سامي:
يبارك فيك..
داود: اتفضلوا معنا...
سامي: إحنا
في الحقيقة قبل ما ندخل القرية ودنا ناخذ جولة في المنطقة، حقيقة سحرتنا
المنطقة..تستاهل التعب والطريق اللي مشيناه
داود: أهلا وسهلا، اتفضلوا....
صوت المعلق أثناء قيام سامي
و داود
بالجولة في القرية :
هذا هو ضيفنا داود محمد فرحان،
الرجل البسيط الذي اكتسى وجهه بالبشر والترحيب كما هي قريته الصغيرة التي اكتست
بالخضرة الجميلة واغتسلت بالمياه الجارية وحلقت فوق هام الجبال فكان في نفوس أهلها
حظ من هذا الجمال.
سامي: أبو
رفيع أعرف عنك إنك خضت رحلة طويلة في عالم السحر والشعوذة وكنت فريسة للشيطان ثم
عدت للرحمن سبحانه..
داود: الحمد لله..
سامي:
بودنا أن نبدأ رحلتنا في هذه المحافظة – في ريمة- كيف كانت نشأتك وطفولتك؟
داود: والله نشأتي وطفولتي
يعني صعبة كانت منذ الصغر، وفي سن صغيرة كان يصيبني المس الشيطاني، وكان والدي لا
يستعين بالله لتخليصي منه وإنما كان يستعين بالشيطان حتى أنه نذرني للشياطين التي
تتعامل وتتعاون معه وكان يصحبني في كل أعماله إلى أن رحل وأنا في سن 12 سنة.
" هذه الفقرة مأخوذ من جريدة الوطن القطرية من النت "
سامي: كيف
كانت النشأة ؟ أسرتك
داود: والله كان الوالد
مشعوذ، وكان الاضطرار أنه كل في الدير فيه شعوذة، فَرَسَت القضية علي يعني
أكون بديله.
سامي-مقاطعا-:
الوالد أخذ السحر والشعوذة هذه من من؟
داود: هو أخذها وراثة،
يعني الأسرة متوارثة العمل هذا.
سامي: كان
كبير في السن ؟
داود: نعم كان كبير..وقعدت أنا معه وكنت آخر
المواليد، فجاء الدور علي أن أكون بديل للوالد.
سامي: أبو
رفيع هل صحيح أن الساحر لما بيموت تكون الشياطين تجعل أحد أقاربه أو أبنائه خليفة
له أو وريث.
داود: نعم يتوارثون الشر أباً عن جدّ يعني كل
واحد يتوارث عنه هاي الشغلة، وهذا هو السبب اللي خلانا ندخل في هاي الطريقة
المظلمة.
سامي: طيب
الوالد كيف كانت أحواله؟
داود: كانت أحواله مثل ما كانت أحوالي مثل ما
عشت: ضيق عيش ونكد وكآبة في الحياة، وكره عند
الناس، ومشاكل كانت متواترة.
سامي: كنت
تشاهد أشياء معينة عليه كيف كان يمارس، أمامكم في البيت؟
داود: الأسرة كلها متأثرة بالسحر من خلال ممارسته
له.
سامي: يعني
الأمر طبيعي عندكم؟.
داود: هو طبيعي كذلك.
سامي: طيب
الوالدة كانت راضية أيضا ؟.
داود: ما ترضى الوالدة بهاذ العمل هذا أبدأ.
سامي: كيف
كان موقفها في البيت ؟
داود: زي أي زوجة طائعة لزوجها، من باب الطاعة
فقط، ما كان في عشرة برغبة، والحمد لله....وأنا كمان لحقت بنفس المطاف.
طقوس السحرة
سامي: كان
الوالد له زيارات وطقوس..
داود: نعم نعم..
سامي: قل
لي شوية عن هذه الطقوس.
داود: كان يزور بن علوان كل سنة..
سامي: من
هو بن علوان
داود: هذا قبر في منطقة يفرس بمحافظة تعز (270 كيلو متر إلى
الجنوب من صنعاء) ،
لأحد الصالحين ، يقولوا أنه شيخ الجن،
كلام يعني خزعبلات من عقول الأولين. " هو أحمد بن
علوان بن عطاف ، يزعمون أن نسبه ينتهي الى الحسن بن على ، وهو أحد مشايخ الصوفية ، ولد عام 600 هجري وتوفي
عام 665 هجري ، شافعي المذهب صوفي المعتقد
"
سامي: بن
علوان في أي محافظة ؟
داود: محافظة تاز في يفرس .
سامي: وكان
الوالد يرحل في أوقات معينة ؟
داود: كان يروحلوا دوما في شعبان في ليلة الرابع
عشر والخامس عشر، يسمونها الشعبانية، يجتمع في هذا المكان كثير من المشعوذين
السحرة والكهنة، على أساس أنه يؤدون خدمة معينة عند بن علوان، ويؤدون بعض القربات
مثل النذور الشركية، يذبحون لغير الله سبحانه في هذا المكان...معبد لغير الله
سبحانه وتعالى.
سامي: أعوذ
بالله.....الوالد كم بقي متى توفي ؟
داود: الوالد توفي عام 78.
سامي: يعني
كم كان عمرك وقتها. ؟
داود: ...والله ما أخمل..هو يعني أنا قست بعد
الوالد حوالي 3 سنوات ثم دخلت في المرحلة اللي حقو..
سامي: يعني
حدود 10 سنوات كان عمرك ؟.
داود: يمكن 10 سنوات أو أكثر من كده..
سامي: طيب
الوالد في غيره في الأسرة كان يمارس السحر والشعوذة..؟
داود: من قبله كان فيه أبوه، ثم أنا
.
بداية العلاقة من الجن
سامي: كيف
قلت أنك كنت تقابل الشياطين في هذه المرحلة ؟
سامي: بعد
وفاة الوالد إنقطعت علاقة الشياطين بالبيت ؟، كيف كان وضعك ؟ كيف كانت علاقتك فيهم.
داود: الشياطين كنت أتقابل معهم عن طريق عمليات
الخداع، يعني إنهم إنس ومن القرية، ( يعني أنهم يتشكلون
بشخصيات من نساء أهل القرية ) .
سامي:
الإناث من الجن...كيف هذا ؟ يعني هل ترى أجسام معينة أو صور، كيف ؟ على أي شكل..؟
داود: الشكل الذي حاصل في القرية أحصل عليه هناك
يعني متلبس " متشكل " .
سامي: وين
كنت تلتقي معهم ؟
داود: كنت ألتقى معهم في الأماكن الخالية خارج
القرية، ما فيها سكان فيها مغارت قد يمكن أصطحبكم إليها وتشاهدونها..وتكون فرصة
انكم تتعرفون على بعض الأماكن التي يختلي بها هاذولا الناس..
ما
هي قصة الخلوة ودخولك فيها وتفاصيلها؟
- الخلوة هي الاختلاء بترديد بعض الأقوال التي تجلب الجن والشياطين
واشترطوا عليّ الدخول في الخلوة لمدة أربعين يوما وأثناء الخلوة فرضت عليّ أعمال
لابد منها حتى أصل إلى المرتبة العالية في السحر ويكون لي كلمة وجاه قوي بين الناس
مما فرض عليّ أن أبقى على نجاسة طوال الأربعين يوما لا أتطهر من جنابة ولا أغسل
موضع قضاء الحاجة من بول وغائط ولا أغتسل بالماء وبعد ذلك طلبوا مني تدنيس (المصحف
الكريم). " هذه الفقرة مأخوذ من جريدة اللمدينة " ويواصل الساحر التائب
عرض المراحل التي مر بها حتى يتم له ممارسة هذه الكبيرة، ليصل إلى مرحلة الإعداد،
ويقول كنت أذهب إلى المغارات بالجبال وأترك بيتي لفترات طويلة أقضيها في الصحراء
والتقي إناث الجان حتى وصلت إلى ممارسة الفاحشة معهن وكن يتشكلن في صورة إنسيات.
" هذه الفقرة مأخوذ من جريدة الوطن "
سامي:
والله طيب أنك تصحبنا إلى بعض الأماكن...
سامي: بعد
هذه المرحلة ما كنت تحضر الشياطين، تراهم ؟
داود: بهاي الطريقة التي وصفتها لك يعني ما كنت
أمارس السحر بعد.
سامي: يعني
كانت علاقات
.
داود: أيوه علاقات غرامية، تكون علاقات زي أي
أشخاص عاديين معروفة..
سامي : ذكرت
لي موقف غريب حصلك داخل القرية...الدابة اللي ركبتها و حصلك أشياء غريبة ، أذكرلي
ها الموقف.
داود: هذا كان في وقت متأخر من الليل وأنا راجع
من بعض المناطق المجاورة ، تحصلت على هذه الدابة في الوادي، فظنيت أنه أحد الشباب
جاب هذه الدابة على أساس يسوي حاجة في البيت المجاور للطريق..
سامي: كيف
كانت الدابة ؟..
داود: الدابة بيضاء-حمارة -مرتفعة مزينة وعليها
فراش، فقلت أعمل مكيدة للي جابها أشيل عليه الدابة وأخليه يروح برجلو.....أخذتها
مسافة وأنا طالع في هذا المكان- أشار إليه- مكان مرتفع صعب إنك تطلع عليه فوق
الدابة – فما رضت تطلع ضربتها بالعصا الضربة الأولى، فاهتزت ،، ضربتها الضربة
الثانية، فالتفتت لي وقالت لي : تحسبني دابة تضربني بالعصا..إتكلمت..ثم إختفت في
الأرض بعدما ضربتها الضربة الثالثة ما عدت شفتها.
سامي:
وبعدين
داود: خلاص انحرف عقلي، روحت البيت فمسكوني بعض
الناس تعاونوا مع الوالدة، مسكوني وقيدوني بالحديد ووضعوني في مكان مقفل في البيت.
سامي: وش
الأشياء اللي كنت تشعر فيها بعد الموقف اللي حصلك مع الدابة؟.
داود: والله كانت تجيني حاجات غريبة، كانوا يدوني
( يجلبون لي ) أكل مش موجود في البيت، يأتوني بلحم، وفيما بعد اتضح لي أن اللحم
كانوا يجيبوه من ميتات، من خبايث، اتعلمتها كنت أخرج في الليل وأروح آكل الخبايث.
سامي: تخرج
في الليل ؟
داود: أخرج في الليل، نعم، أبحث عن الخبائث...آكل
الميتة، أكل الكلاب والقطط وما يشبه ذلك؟.
سامي: ذكرت
لي أنه كانت عندك رغبة حتى في الأطفال، وش هذا الشعور ؟
داود: لو تحصلنا على طفل ما كان ينجو أبدًا، كان
مصيره يكون مصير أي حيوان.
سامي: وهل
حصل أنك أكلت طفل معين ؟.
داود: لا لا ، الوالد حصل أنه أكل، يعني الناس ما
كان عندهم أسلحة، أو وعي بهذه الطريقة، الوالد كان يتحصل على هذه الحاجات،..شباب
كبار..
سامي: كيف
يطبخها....؟
داود: يأكلها نيئة، ما هو يعني الشياطين تاكل ، هو عبارة عن آداة فقط....أنا كنت أحس
هذه الرغبة بنفسيتهم ، وبذلت جهد في ذلك، إذ كنت أترقب في الليل...
سامي: كيف
كان رد فعل الوالدة لما حصل ما حصل من حادثة الدابة؟.
داود: بعد ما مسكوني وقيدوني، أخذوني عند أحد
المشعوذين الموجودين بالقرية على أساس أنه يعالجني، فحدث شيء غريب لما مسك رأسي
ضربته برأسي ، فقال هذه كرامة الله هاذول الخدام حق أبوه أنا
ماني قادر لهم.
سامي: يعني
صار أضعف منك؟.
داود: هو عنده واحد، أنا عندي سبعة
؟.
ثم رجعوني للبيت وبقيت مقيد بسلاسل في رجلي وفي يدي
وجلست لفترة طويلة، وبعد فكيت لنفسي.
سامي: كيف
فكيت ؟
داود: الشياطين خلصتني، ما أدري كيف ، والقيود
طاحت ، وخرجت من مكان ما يتخيل عقلك إني أخرج منه ، مكان ضيق ، وسافرت في تلك
الليلة إلى منطقة يفرس ، هذه كانت المحطة الأولى
في رحلتي بعد خروجي من البيت.
ثم خرجت بالليل من البيت ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في مدينة
زبيد في تهامة بمحافظة الحديدة وكانت هذه هي النقلة الأهم في عالم السحر بالنسبة
لي.
سامي: وين
في يفرس
داود: في زبيد في تهامة بمحافظة الحديدة
، خرجت يمكن بنصف الليل وصلتها بالفجر، وهي المسافة بالسيارة تاخذ لك يوم
كامل..ما شعرت بنفسي كيف كنت أمشي .
سامي: يعني
تظن الجن حملوك، مشوك؟.
داود: مئة بالمئة ...
سامي: وش
سبب ذهابك إلى زبيد؟.
داود: هي على طريق بن
علوان إلى يفرس
سامي: وش
حقيقة بن علوان هذا..
داود: هو كان رجل صالح ، يعني ما يضر أحد أو ينفع
أحد، ولكن اللي بعده هم اللذين عملوا هذا الكلام والشرك ..
مكثت ثلاثة أيام في أحد المساجد
لم أتلق أية تعليمات وبعد 3 أيام اعطاني صاحب المسجد بعض المال وأمرني بالذهاب إلى
يفرس، لأزور ضريح «ابن علوان» وقال لي بعد ذلك ستسلم أعمال الوالد، أو على حد قوله
ستسلم الكرامة!!
...جلست ثلاثة أيام في زبيد ثم ذهبت إلى يفرس في تعس....وفي اليوم الرابع
من خروجي من البيت وصلت إلى بن علوان..
سامي: ويش
اللي حصل بعدما وصلت ؟
داود: وصلت إلى هناك أصلي وأصوم وأقرأ قرآن، ولكن
الغريب في ذلك أن الصلاة كانت باتجاه القبر .
سامي: يعني
القبر يُصلى إليه؟.
داود: نعم نعم ...جلست في هذا المكان 15 يوم صلاة
وصيام وقراءة قرآن....
سامي- يا
أخي الصيام مشروع والصلاة-
داود: نعم بس كان المقصود بها غير ذلك....حتى جاء
القيّم بالمسجد، وقالي: خلاص اطلع بورك فيك، هذه كرامة أبوك...
سامي:
يعرفون أبوك..
داود: نعم يعرفونه، وقد تقول له الشياطين هذا
فلان ابن فلان...وجاء من كذا وكذا، بالإيحاء؛ زيارات وصيام وصلاة في هذا المكان
القصة كلها عبارة عن شركيات وكفر..
سامي: بعد
ال15 يوم إيش اللي تحصلت عليه؟.
بداية مرحلة السحر والشعوذة
داود: تحصلت على الإجازة منهم بعمل الشعوذة،
وشرطوا علي الزيارة في كل عام، وأدي رأس من الغنم يذبح هناك .
سامي: واش
قصة المصباح والكتاب
داود: هذه المسبحة والكتاب والخاتم كانوا حق
الوالد..كأداة خداع، الوالد تركها بعدما مات وتركها عند الوالدة ( وهي خبأتها )
ووضعتها بطين على أساس واحد ما يجدها ، وقالت لي بعدما رجعت البيت: أنت زرت بن
علوان، قلتلها: نعم، ولازم أجد المكان المدفون فيه الخاتم وغيره.
وعدت إلى البيت أطالب والدتي
بكتاب والدي فأنكرت وجوده، لكنهم " اي الشياطين " اخبروني وأنا بمنطقة
يفرس بمكانه ومعه المسبحة والخاتم، وحصلت على الثلاثة، ولم أكن أعقل ما وراء هذا
العمل، وجلست أقرأ في الكتاب حتى بدأت تظهر لي بعض الطيور والحيوانات وواصلت حتى
جاءني شيخ قبيلة الجان الذي كان أبي يعمل معه، واشترط عليّ عددا من الشروط
المبدئية أولها ان أكون بعيدا عن أعين الناس تماما، فذهبت إلى مغارة قريبة من
البيت، وواصلت القراءة إلى أن جاء شيخ قبيلة الجان مرة أخرى وسألني هل تريد أن
تكون عظيما؟! فوافقت وهنا كانت الشروط الحقيقية التي يشترطها الشيطان على الساحر.
الشروط الشيطانية
ويواصل داوود فرحان عرض حديثه مع
شيخ قبيلة الجان والشروط التي اشترطها الأخير عليه، مؤكدا أن كل السحرة والمشعوذين
تطبق عليهم هذه الشروط، وأولها الكفر الصريح بالله وكتبه ورسله وملائكته، وبقدر ما
يعصي الساحر ويبتعد عن الله يقترب منه الشيطان «الجن» أكثر ويستجيب لمطالبه، ثم
اشترط الشيطان عليّ «الاحتذاء بالمصحف الشريف» و«فرشه في أماكن النجاسة»!
ويؤكد فرحان ان هذا أول شرط من
شروط الدخول في عالم الضلال والسحر ولولا خطورة انتشار هذه الضلالات لما قمت بهذه
الايضاحات ولاكتفيت بإقلاعي عن ممارسة هذه المعصية ولم أتحدث مع أحد، لكني أريد أن
أصحح وأبين للناس خطورة هذا العالم لعل الله يغفر لي ما كنت أفعل من قبل. ."
هذه الفقرة مأخوذ من جريدة الوطن "
سامي: أبو رفيع ذكرت لي أنك زرت ملك النمارد النارية، وش قصة ملك النمارد
هذا وين موقعوا كيف كانت زيارتك له..
داود: هذا وقعت زيارتي له بعد عودتي من يفرس،
بعدما قرأت في الكتب، على أساس إنك إذا أردت أن مثلاً ترتقي في السحر وتكون لك عدة
وظائف في الشرك والكفر، ففيه تعليمات في الكتاب تدلك كيف تفعل، إذا أردت أن تدخل
في الباب الكبير، ويأتوك الروحانيين..
يعني يجيبلك عبارة عن حروف أبجدية متقاطعة وكذا-التعليمات- يقول:
أول الشروط أنك والعياذ بالله تكفر بالله سبحانه
وتعالى وملائكته وكتبه ورسله، ولا تأتي بشيء من هذا..
ثانيًا: أن تحتذي-تجعله حذاء- بالقرآن لمدة أربعون
يوما، وتدخل به الحمّام أربعون صباحاً، ولا تغتسل من جنابة ولا تتطهر من جنابة
مهما كبرت ومهما خبثت ، ولا تجلس في أماكن فيها الذكر، ولا يكون في بيتك كتاب
للقرآن ولا تسمع للآذان ولا تصلي أبدا، وإذا سمعت المؤذن يؤذن أن تلعنه..
سامي: أنت
قمت بالزيارة لهذا المكان ؟ وأين يقع ؟
داود: يقع في بئر برهت في منطقة بير برهوت بمحافظة
شبوة (300 كيلو متر إلى الشرق من صنعاء)
، ذهبت أنا وبعض
الزائرين اللي زاروا من قبل واللي لسه زايرين،
وفيها تعليمات: ......
يقولك ستقابل في البداية وحوش تتقافز عليك لكن لا تخاف هي خيالية
.
سامي: رأيت
الوحوش هذه ؟ كيف كانت ؟
داود: نعم رأيتها في بداية الوادي المضيق الذي
يطلع للمغارة.
والثانية: بتظهر لك أفاعي وثعابين في نفس الوادي
..الوحش يفك فمه بتدخل داخل فمه ،..صور مرعبة...
والمرحلة الثالثة يقولك تتفجر براكين سائلة تسقط من
الجبل حمرة زي الدم شكلها زي الضباب ماهي حقيقة وأنا رأيتها كلها، وقربنا من الغار
اللي فيه ملك النماردة....
فلمّا قربت زاد الخوف والرعب عندي، فسمعت أصوات
مختلطة: كلاب، نهيق الحِمرة، أصوات بني آدم مختلطة مع بعضها ممزوجة، فوقفت مكاني .
وقلت لهم أرجع أرجع فقالوا : أنت خواف، قلتلهم خلوني
لحالي أنا خوّاف ، فمنّ الله علي في ذلك الوقت وما زال يمن علي ، فتذكرت آية
الكرسي ، كانت الوالدة تقرأها علي ، فقرأتها ...
فلما قرأتها ما حسيت بنفسي إلا وأنا خارج الوادي
بسلامة والحمد لله ، فعدت إلى القرية بعد هذا كله .
علمت والدتي بما حصل وأخذت على عهد ان لا أتعامل
بالسحر ، وشعرت بخوف والدتي وما تعانيه فقررت الهرب إلى السعودية على اساس
ما افعل شيء ولطلب الرزق وكان هذا في عام 1982 وجلست في مدينة جدة ولكني لم أجد أي
عمل وحينها اقترح علي بعض اليمنيين من أهل البلاد أن أقوم بما كان يقوم به والدي
الذي كانوا يعتقدون أنه يعالج، ولا يقرون بسحره وشعوذته واخبروا أحد السعوديين
الذي كان يشتكي من عدم حمل زوجته باني قادر على علاجها، وهذه كانت البداية.
هل عالجت زوجة
السعودي؟
نعم، فقد جاء
إلى عندي وقبل دخوله أخبرني الشياطين بكل مواصفات زوجته ومعلومات كاملة عن حياتها
مع زوجها والمنزل الذي يسكنون فيه، فأخبرت الرجل بما أعرف وحينها أخذني إلى منزله
لمده ثلاثة أيام وكان يدفع لي ثلاثة الف ريال سعودي عن كل يوم وكان الجان يحضرون
لي بعض الأعشاب التي أصفها لهذه المرأة وبالفعل شفيت، وبعد أشهر عاد إلي الرجل
وأكرمني وقال لي أن زوجته حامل وأخذني لأعمل في أحد محلاته التجارية الخاصة
بالملابس الجاهزة، وخلال ثلاث سنوات قضيتها في العمل لديه رزق السعودي بثلاثة
أولاد وكان لديه اعتقاد تام بأني صاحب الفضل وليس الله سبحانه وتعالى.
هل واصلت أعمال
السحر بعد ذلك؟
نعم فقد عملت لي
زوجة السعودي دعاية كبيرة في أوساط النساء وأخبرتهن بأني أمتلك قدرات خارقة، وهكذا
بدأت استقبل أعداد كبيرة من السعوديات وكان بعضهن يطلبن مساعدتي وبركاتي حتى يتمكن
من الطلاق من أزواجهن والبعض الآخر يطلبن أن يكونين الوحيدات في حياة أزواجهن
خوفاً من زواجهم بأخريات، وبعض ثالث بغرض النصب على أزواجهن أو أن اجعلها محبوبة
من الناس أجمعين، وهكذا وكانت هذه النساء تدفع ما أطلب من المال ودون نقاش وبعد
أربع سنوات عدت إلى اليمن. هذه
بما أنك نشأت في
أسرة تمتهن السحر.. فهل يعني ذلك أنك ورثت السحر عن والدك أم هناك قدرات أو
اشتراطات معينة لتصبح ساحراً؟
طبعاً ليس
بالوراثة ولكن هناك اشتراطات لمن أراد استخدام الروحانيين لصالحه وردت في مقدمة كتاب
الجفر الذي يعتبر الأساس للسحر ومن هذه الاشتراطات الكفر بالله وملائكته وكتبه
ورسله، المشي على القرآن الكريم، عدم الاغتسال من الجنابة أو التطهر من الدنس
والنجاسة وأن لا يكون في منزلك كتاب للقرآن أو الأحاديث النبوية، وعدم الجلوس في
مجلس فيه ذكر أو قراءة القرآن، وأن تلعن المؤذن كلما سمعته وأن تقوم بعمل قوم لوط
مع النساء والرجال وأن تتقرب لغير الله. " الفقرة منقولة من جريدة
الوفاق"
سامي:
الأشياء اللي ذكرتها لي أنك تسب المصحف والشروط، كلها مارستها..
داود: كلها مارستها، كلها مارستها.... نسأل من الله
العفو والعافية..
سامي:
والصلوات، كان فيه شيء يتقرب به للشياطين أذكار معينة ؟
داود: هذا ضروري، عبارة عن تقرب للشيطان بها
العبادات-كفر بالله سبحانه وتعالى- يقولك بقدر ما تطيعني أطيعك، وبقدر ما تعصي
الله سبحانه وتعالى أنفعك وألبي لك طلبك ..فصليت للشياطين عدة مرات، وفي كل عملي
كنت دائما أصلي ركعتين .
سامي: طب
هل ترى الشياطين اللي كنت تسجد لهم وتصلي لهم، هل كنت تراهم ؟
داود: نعم، أراه...متلبس ( يعني متشكل ) بعدة
شخصيات.... قد يأتي بثياب بيضاء ولحية بيضاء متغطي بها وكأنه روحاني..مارد..يعني
كلها تلبسات وتشبهات فقط..ولكن حقيقتها شيطانية من أولها لآخرها...
سامي: ذكرت لي سابقًا إنك كنت تسجد ويضع الشيطان رجله على
رأسك...
داود: ..هذا مع وضع الصليب، مع العودة إلى يفرس
بعد الزيارة الأولى..فسألني هل سرت إلى برهت ، فقلت نعم بس ما توصلت إلى المكان
..قال لي: بس المطلوب أنك تجيبنا رأس من الغنم يكون ذكر مقروط على الحليب، ويكون
أسود على شعرة، يذبح وأنا أخلي النمرود نفسه يحظر هنا..
سامي: عجيب
! النمرود هذا إيش ؟
داود: شيطان،، شيخ الشياطين الذي بيده الأمر
للآخرين، للخدام حقه...فنفذت الطلبية، رجعت إلى البلاد وبحثت على رأس غنم واشتريته،
واديته هناك.
فبعدها جلس الرجال يهذي..ويقرأ بعض الطلاسم والأسماء،
ثم قال لي يله تهيأ قم إلى الصلاة.. دخلت لمكان لاجد شخص عليه وقار وشخصية جالس
على كرسي ، أتكلم معه يزحر زي الثور كده يهتز بس ما يتكلم...
سامي: هذا
جان ..هو النمرود؟.
داود: نعم، .... هذا هو اللي وضع الصليب في ظهري...
فبادرت بالسجود على قدمه اليمنى..وهو طرح قدمه اليسرى
على رأسي..وفي الركعة الثانية وضعت ناصيتي على قدمه اليسرى ووضع قدمه اليمنى على
رأسي..
سامي: كأني
فهمت منك أن الساحر لا يقف عند درجة معينة، يطلب الترقي في السحر..يريد يصبح كبير،
له سلطة أقوى..
داود: هذه عند المشعوذين والسحرة، يقل لك بدل ما
أنا في شيء صغير، آخذ لك مرتبة تأتيني منها مكاسب ، ويظن أنه سيستفيد منها ، وهو
خاسر في الدنيا والآخرة....الله المستعان...هذه القصة ونسأل من
الله الهداية والعفو والعافية...ودعوتكم لنا بالتوفيق...
العمل بالسحر والشعوذة
سامي:
بالنسبة لباجل إش سبب انتقالك للمدينة الصغيرة
هذه..؟
داود: السبب هو الطمع في الناس، زي ما اتقول
الناس بينخدعوا بأسط الأمور ، مساكين وعلى فطرة، وعندهم اعتقاد شديد بهذا الشيء.
يعتقدون بالشعوذة والسادة- ما في بعدهم إلا الخير-إنهم ناس بسطاء وصيد سهل...ما
يتعبك...الأرياف قد تواجه ناس أشداء ممكن يواجهك بقتال..حصلت فائدة وإن لم تحصل ما
يتكلم عليك..
سامي:
الأشياء اللي كانت توحيلك بها الشياطين وتقدمها لك عن بعض الناس، وش اللي كان
بيحصلك؟.
داود: بالنسبة لقصة الإيحاء من الشيطان، يوحي إلي
مثلا بمن سيأتيني من الناس وبما ستحصل في هذا اليوم، هذا معروف عند كل كاهن..وهذا
من عمل الترهيب على الناس، لأنك لما تتكلم مع الشخص تقوله أنا أدري بقصتك إنت كذا
وكذا وكذا..يخاف منك، يقول هذا رجل ما فيه بعده .
سامي: إذ
جاءك هذا اللي يريد السحر، شو التغيرات اللي بتشعر فيها كيف تسوي، إيش يشاهدون
الناس منك
.
داود: أول شرط من شروطي هي يدوني وقت على أساس
أني أخزن وأرتاح ، وثاني أقوم أبخر مثلا وأستخدم العطر في الخاتم وأطرحه أمامي،
الخاتم عبارة عن محكم للشياطين اللي أستخدمها، خاتم فضي بس عنده عقيقة من نوع فريد
، أنا سلمته لمؤسسة الفرقان للشيخ علي فوزي ... في وقت الكلام أخلي الخاتم يؤشر،
وتتغير ملامحي وشخصيتي، عيوني تحمر وتنتفخ ويجيني ارتعاش في الجسد يشوفوني الناس
ارتعش، الكل يسكت ما حد يتكلم، يخافون يعني السيد جاءت كرامته..الكل يصدق، خلاص
يتجهز المريض وأنا أدخل الحمام أتوضى واصلي ركعتين، أخدعهم خدعة أني أصلي لله
سبحانه وتعالى، وهي عبادة للشيطان...أتوسل للشيطان لإ عانتي على هذا العمل..لأنه
ما يعملك أي مساعدة إلا بعد ما تقدم له خدمة..و بعد ما أصلي وأرفع يدي إني أدعي
وكذا، وجسمي يرتعش كامل والشيطان متلبس بي في تلك الحالة..أقوم أخلع ثيابي وأترك
فوطة، على أساس تبين بطني أمام الناس وأطلع الجمبية – الخنجر- وألاعبها بيدي- يعني
عملية تخويف للناس...
سامي: طيب
التوسلات، عالم السحر معروف بقضية التوسل والاستعانة بالشياطين ودعاؤهم، إيش الأشياء
اللي كنت تقولها، وكيف تحضر الشياطين وتستعين بهم....
داود: أوهم الناس بدعاء الله، ياالله أغثنا
,اعيننا وتدريجيا أدخل الحق بالباطل..
وكنت أخدع الزبائن وأدخل إلى
الحمام لأؤدي بعض العبادات للشيطان وأقول انني سأتوضأ، ثم أصلي أمام الناس ولكن يتمثل
الشيطان أمامي في صورة قرد أو كلب أو ما إلى ذلك، وأطيل الركوع والسجود حتى أخدع
الناس وهم لا يدرون ان الشيطان أمامي بل انني لم أتوضأ لصلاتي.
سامي : طيب
الآن بالنسبة للترس أو القرد الشيطاني ، إش دخل في الجمبية والطعن بالجمبية..
داود: هذا من باب استرهاب الناس وتخويفهم، أطلع
الجمبية وأقعد ألاعبها..وألبسها على هذه الطريقة...وقد تكون المرأة فيها الدورة
الشهرية، فما يجيني القرد الشيطاني، فأقولهم المرأة فيها الدورة الشهرية،
يقولون:ليش، وتقول لهم المرأة نعم، وقد تأتيها وهي في الطريق.....فيروحون
يخافون..يقولون
سامي: شو
السبب أنو الشيطان ما يحضر إذا كانت المرأة فيها الدورة..
داود: هو عبارة عن تلاعب، تلاعب ...يعني الشيء
المخيف كله هو أن الشيطان يعطيك حاجات ما يتوقعها منك الناس..يقولون أنك تعلم
الغيب..وهذا الشيء خطير جدا في قصة السحرة والمشعوذين.....
والجمبية عندما أريد أطعن بها ، بعدما خلاص القرد
الشيطان تثبت فوق علي-فوق صدري-
سامي: كيف
يجيك....
داود: أشوفه، عنده أيدي وأرجل يمسكني من هنا-تحت
الإبطين- ويمسكني من تحت، شكله عبارة عن درع وقائي..صورته زي حيوان، ما أشعر بجسمه
بس أشوفه، يكون مغطي محل الضرب بالجمبية بالكامل.
أشيل الجمبية بأيدي الثنتين وأضرب بها زي كده-
أدخلها في ظهر الدرع...في القرد نفسه....الناس يتخيلون
أنها تدخل في بطني داخل كرشي..وأتركها واقفه في بطني كأني طرحتها في شيء خشبي..فهو
استهراب لأعين الناس يشوفون أنها داخل كرشي، زي ما في قصة موسى والسحرة
قوله تعالى : (( سحروا أعين الناس واسترهبوهم))
الأعراف116
وهكذا يفعل المشعوذين فالمريض إذا كان معه مرافقين أو
المريض نفسه، إذا كان يدقق أو حاذق -فأعرف القصة عن طريق الشياطين اللي عندي-
فيقولون الرجال لازم تسترهب أكثر، فيكون عنده جمبية أو أحد الحاضرين، فآخذها وأروح
مدخلها بجنب الجمبية الأخرى فيشوفون أنها بجسمي وهي في الحقيقة تحت الدرع، وأقوم
أحرك الجمبيتين فيحتكوا مع بعضهم فيسمعون لها صوت، فتقولوا ما بتومن بعد هذا يقول
لك خلاص، فأقول للرجل هذا اللي بيشك يالله طلعها أنت بيدك-أخرجها- فيشد يشد يشد
وهي ما تطلع، قد ينقطع القرن-يد الخنجر- وهي ما تطلع..
سامي: إيش
اللي يمسكها ؟
داود: هي ممسوكة أصلا بالشيطان. فيقل لي خلاص
أعذرني يا سيدنا و سامحني ، ويخاطبني على أساس أني أسامحه...
ويضيف: لكن هناك جانبا آخر فيه
خداع ودجل ولا شيء فيه من السحر، فكيف يتم ذلك، فيقول الساحر التائب داود فرحان،
نعم هناك حالات كثيرة لم يصبها السحر رغم محاولاتي لأن المقصودين به كانوا أقوياء
الإيمان وقد دخل عليّ أحد الصالحين وأنا أمارس عملي وكنت أطعن بالخنجر في بطني
معتمدا على تلبس الشيطان بهذا الجزء، فقال الرجل وهو داخل من الباب «الله الذي لا
إله إلا هو الحي القيوم» وسرعان ما تخلت الشياطين عني ونفذت الجنبية إلى بطني وتم
إسعافي بالمستشفى وبقيت فيها 3 شهور، والجراحة مازال أثرها في جسدي. " هذه
الفقرة مأخوذ من جريدة الوطن "
سامي: طيب
أبو رفيع الناس اللي يحضرون عندك لطلب سحر أو لفك سحر، شو الأشياء اللي تحصلهم لما
يرون هذه الأشياء المرعبة : التغيرات على وجهك وعلى جسمك، تذكرلنا بعض المواقف
خلال حضورهم عندك....
داود: أذكر قصة واحد، جاب مخلف-إمرأة- وهي حامل
في الشهر الرابع أو الخامس، وبعدين لما شافتني طلعت الخنجر صاحت وأسقطت، من شدة
الخوف لما شافت عيوني احمرت وتورمت.. وأذكر مرة قصة وقعت
لنفسي، ضريت نفسي..تدخلت في عمل بدون إذن من الشياطين ...فكان رجل مسحور كان فيه
سحر قوي ومحبوس فيه بخدام شياطين، وهذا السحر مكتوب بدم الحيض -نجاسة- فالخدام حقي
ما رضوا يعملوا العمل هذا إلا من بعد ما يأخذوا العشوة، يعني رأس من الغنم أشترطوا
شروط...آمر صاحب المريض أن يجيبوا ..يعني لازم يشرك لازم يشرك...يذبح لغير الله،
أنا أقولوا يذبح ، ففي هذه المرة دخلت في هذا الموضوع وما ذبحت
للشياطين، وافق الرجل في البداية على أنه يديني رأس غنم، لما كملت أشتغل ما عاد
راضي يجيب رأس الغنم، فرجعوا الشياطين خبطوني أنا .
سامي: كيف
خبطوك ؟
داود: يعني سقطت على الأرض، حتى طلع الدم من فمي،
زي ما تقول عملية انتقام، انتقموا مني ، وعدة مواقف كنت أتعرضلها بهذه الطريقة .
سامي: يعني
اللي فهمته من كلامك أنه ليس بالضرورة الساحر يكون هو اللي يسخر الجن، فهو قد
يستعبد..
داود: لالالا ، هو مستعبد هو عبد ، وإنما أمام
الناس هو كعصا ، فهو عبد لغير الله ، فإذا ما حصل الشياطين على ما يريدون يخلص (
يقتل) الساحر..
سامي: طب
بالنسبة للخدمات اللي يقدمها لك الشياطين هل كل الأعمال اللي يطلبها منك الناس من
سحر وفك سحر يستطيعونها أو فيه شياطين أقوى من الشياطين اللي عندك وبالتالي ما
تستطيع.
داود: الحقيقة قد
يكون تعاون بين السحرة أنفسهم، قد يتعاون الساحر مع الكاهن، بإشارات قد يفك السحر
هذا أو ما يفك مثلا أنا كنت مستخدم شياطين، والساحر الآخر اللي يكتب على الناس ويضرهم
يكون عنده شياطين ، يكون فيه تعاون بيني وبينه ، هو يعمل وأنا أبعد ، هذا يربط
وهذا يفك ، يعني الكل خارجين عن ملة الإسلام لا يخافون الله ولا شيء، يكون بينهما
تعاون على الشر جميعاً.
سامي: أبو
رفيع أنت تذكرلي أشياء قد يضن بعض الناس أنها من باب الإحسان، فك سحر تفريج كربة
تقديم خدمة، يعني ما يتعلق بالتفريق وإيصال الأذى، هل حصل منك مثل هذه الأشياء.
داود -يتنهد ويتريث للحظات-: إسمع أخي العزيز
بارك الله فيك بالنسبة للساحر الكاهن والمشعوذ لا يأتي منه خير، لا يأتي منه أي
خير أبدًا، مهما زعمنا أنه يعمل أو يفك السحر وهو مستخدم بشياطين وهو يستنجد بغير
الله سبحانه وتعالى ، كنت مع الناس إذا أذاني أحد من الجيران، تقوم الشياطين
بالانتقام منه بدون ما أكون أنا شخصيا راضي، ليش ؟ على أساس تثبت للناس أن الرجل
هذا قادر يعمل أي شيء ..
سامي: يعني
جانبهم غير مأمون..
داود: الشياطين تكرهك عند القريب والبعيد ، تخلي
الناس كلها معادية لك ، فتضطر أنك تتمسك بهذه الشياطين على أساس أنها تدافع عنك أو
تعمل لك شيء ، وهذا من باب ضعف الإيمان وغياب التقوى، لو تتقي الله سبحانه وتعالى
ما تعمل هذا العمل.. وقد تأتي الناس تقول أنت اللي عملت هذا العمل فتقول والله ما عندي خبر
ولكن قد حدث
... أذكر مرة
واحد تحدى جاء وسط المجلس عندي عشان يفشل الشغل عندي-يعني كان مقيم تحدي- فأول ما
دخل من الباب سقط، وبعدين حملوه ليخرجوه فتشنج، وتشنجت أعصابه، الشياطين هي اللي
بتشتغل وأنا جالس بالداخل ما أدري، فلما أخذوه للبيت جابوه لعندي، : يا أخي أنا
عند الله وعندك ويترجى.؟
سامي: هاذ
الرجل ليش اتعرض للأذى تظن في زعمك...؟ هل كل إنسان ممكن يتعرض للأذى..؟ أنا لو
جيت مثلا لأحد السحرة وأقول أريد أثبت للناس أن هذا الرجل كذاب..هل يستطيع الشيطان
يمسني بأذى ؟
داود: إذا كان فيك تقوى الله، إذا كنت متقي لا
يستطيع الشيطان أن يمسك بشيء، أبدًا..لأنك محصن أصلاً بالله سبحانه وتعالى، فلما
بيكون عندك سلاح أقوى من السحر اللي هو الإيمان بالله والتمسك بسنة نبيه هذا هو
أقوى سلاح..أقوى من النووي والبيولوجي والسحر ما يقربك..
ما
هي العلامات التي تظهر على المصاب بالسحر؟
- هناك بعض الظواهر مثل كثرة النسيان والخمول
في الجسم والنواغز التي تأتي داخل الجسد والضيق الذي يشعر به الإنسان داخل بيته
والكراهية في العلاقة بين الزوجين فجأة وقد يرى الإنسان منظر زوجته قبيحا بسبب
السحر والشيطان يضع على عينه غشاوة أو تنبعث من الزوجة رائحة كريهة من فمها أو
جسدها يشمها الرجل فأقول لبعض من أصيب بهذا الشيء عليكم بذكر الله وتلاوة سورة
البقرة ومن ابتلي بهذا الشيء أن يتأكد ولا يتسرع في طلاق زوجته. " هذه الفقرة مأخوذ من جريدة اللمدينة "
أحوال السحرة - تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
سامي: كل
دولة فيها سحرة يعني في اليمن سحرة وفي الحجاز سحرة وفي أوروبا بمئات الألوف ، هل
هناك روابط أو اتصالات أو اشتراك بين السحرة من دولة لدولة أخرى...
داود: قد يكون فيه اشتراك وتعاون، وقد يكون فيه
عداوة..واحد يريد يتبت نفسه أنه أكبر من الآخر..زي ما التفوق العسكري بين
الشعوب...مثلا كان يجوني ناس من السعودية مرضى كانوا يجوني لباجل، وقمت بالعمل
معهم، فإذا كان الساحر بعيد عني أستنصر بالشياطين بتوعي فيعملوا عمل قوي..على أساس
يثبتوا أنهم أقوى منه..فأي ساحر كان هو عبارة عن وسيلة تستخدمها الشياطين فقط أمام
الناس ....وإذا ما أرضاهم ياخدون حقهم منه ..
هل التقيت العوبلي وكيف ترى ما
يقوم به؟!
العوبلي ساحر من السحرة ولكنه
الآن أصبح شيخ مشايخ السحرة في اليمن، وكنت التقية دائماً في منتصف شهر شعبان من
كل عام أثناء زيارتنا السنوية الواجبة لضريح ومسجد ابن علوان وأثناء زيارتنا
السنوية لمنطقة بير برهوت التي يجتمع فيها السحرة لدى ملك الجان والنماردة الذي
كان يمنحنا بركاته ويقدم لنا التسهيلات والخدم من الجان.
خلال ممارستك لأعمال السحر.. هل
التقيت بسحرة من دول أخرى أو تعرفهم؟
نعم كنا نلتقي عند ملك النماردة
وضريح ابن علوان بسحرة من إيران ولبنان والسعودية. " الفقرة منقولة من
جريدة الوفاق"
سامي: تحصل
حالات أنه يعذب بعض السحرة أو تفسد العلاقة فينقلبون عليه..
داود: فيه بعض السحرة الكبار اللي عندهم الإجازات...
سامي: فيه
إجازات في السحر ؟ سبحان الله في العلم فيه إجازات والكهانة والضلال فيها إجازات.
داود: نعم، أنه يجيز للآخرين العمل بالسحر، أنا
مثلا رحت عند عدة مشايخ على أساس أنهم يجيزولي، فأجازلي بعضهم...ويقول لك ما تقدر
تكتب أو تفعل أي شييء إلا بعد ما تزور الشيخ الفلاني..والإجازة هي إذن من الشيخ
يأذن لك أنك تمارس السحر ، تروح عنده تقدم له ضيفة أو شيء من المال وهو بعدين يجيز
لك، أو قد يعينك ببعض الخدام اللي عنده...
سامي: اللي
فهمت من كلامك أن السحرة مراتب، ساحر كبير وساحر عنده إجازة وساحر مبتدأ، يعني كيف
يكون التعامل بينهم والعلاقة..
داود: يتعلم الصغير من الكبير، وفي النهاية هي
خدمات، بقدر ما تقدم للشياطين خدمات يقومون هم بخدمتك ومساعدتك...
سامي: يعني
لو حصل النزاع بين الساحر الكبير والصغير، شو اللي يصير ..
داود: الكبير قد يضيع الصغير، يسحب عليه الخدام
بتوعوه ، ثم يسويله حاجة تخليه مجنون ..
سامي:
مادام أنها قضية انتقام، مقابلتنا معك، ألا ترى أنها قد تثير السحرة الكبار
ويتعرضون لك بالأذى .
داود: شوف يا أخي أنا قد قمت بإلقاء عدة محاضرات،
أو زي ما تقول ندوة دعوية في بعض المناطق في تهامة وفي صنعاء قمت بمحاضرتين وفي
ردع قمت بمحاضرة، في عدة مناطق، حتى أني تعرضت لتهديد من بعض الناس أني أوقف لحدي
وأتكلم عن نفسي ولا أتدخل بالآخرين
سامي: مين
كان يهددك ؟
داود: بعض المشعوذين والسحرة معروفين عندي..أو
يرسل إلي ناس يقولون توقف عند حدك وما تتكلم عن الآخرين..
قلت لهم أنا ما أخاف من أحد، كنت أخاف لما كنت مع الشياطين،
لكن الآن أنا ماني خايف من أحد هم الخايفين مو أنا.
سامي: طيب
والجن اللي معهم هل ممكن يؤذونك ..
داود: ما يقدرون يسيطرون علي اللي حقي ولا
الخارجين ما يقدرون، الحمد لله ، إذا كان الله معك فممن تخاف ، صدق رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين قال: (( إحفظ الله يحفظك)) ما دام أنت مع الله سبحانه وتعالى
ما تخاف من أحد
.
سامي: أبو
رفيع ودي أسألك عن قضية مهمة قضية ربط الأزواج . شو حقيقة الربط وهل مرت بك مواقف
بها القضية
..
داود: المواقف هذه مرت علي عديدة ، ومن أهمها العرسان
الجدد.. فيه بعض الناس يجي يخطب بنت شخص وقد يكون أبوها ذو ثروة أو البنت عليها
تنافس.. فإذا فاز بها شخص يقولون له أهله
إحذر قد يفعل بنو فلان فيك شيء - متخاصمين عليها- وحصلت قصة مثل هذه وجاو إلي،
فأنا فهمت أن أهل الولد أوهموا ولدهم أنه مسحور حتى أنه شك، فعندما جاء يدخل على
زوجتوا تفاجأ بالزوجة ، وزاد شك أنه فيه سحر، فيضعف جنسيا - حالة نفسية- شالوه
للمستشفى يمكن عنده ضعف قالوا الرجال ما فيه حاجة، وبعض المشعوذين ضعاف ما قدروا
يعملوا شيء، فقالوا فيه واحد في قدرة - اللي هو أنا- ما فيه أحد بعده- تدخل الباب
يكلمك بقصتك ومرضك ، فجاو لعندي، فبمجرد هم في الطريق أوحت الشياطين لي قصتهم من
أولها لآخرها - وهذا من باب الاسترهاب أو يعظمك يقول تعلم الغيب - وما يعلم الغيب
إلاّ الله سبحانه وتعالى .
فأول ما داخل والد الرجل قلت له أهلا وسهلا بالوالد
فلان، قالي تعرفني ، قلت له وكيف ما أعرفك ..وهذا ولدك فلان..قلت لها ليش جبت
الولد اتعبتوا الولد ما فيه حاجة ، يعني أعطي الثقة للولد فعالجتو باعطائعه الثقة
-حالة نفسية عالجتو بنفس الحالة اللي مرض بها- قلت له السحر في البنت روح جيب
الزوجة -موش معقول يروح مني بلاش ما يديني حاجة لازم أخذ منه حاجة فورطته في قضية
البنت- فقلت له الولد يبقى عندي وروح جيب البنت .
فراح الوالد يجيب زوجة ابنه في الليل بعد صلاة العشاء،
وأنا أقول للإبن هم في المكان الفلاني بيقول لها كذا كذا، -الجن ينقلولي الخبر،
ولما كانوا قريبين من الباب قلت له اسمع دقيقة واحدة ويدخلوا، الولد خاف، فقال هذا
الرجل صحيح قاطع
....فبدأت اشتغل قلت لهم مكتوب لها
سحر بدم الحيض ودم الكلاب يعني كلها نجاسات، وأنا في حاجة إلى دعم وكرامة تكرموني
وأنا أكرمكم بالعمل، فالسحر قوي الخدام تبعي ما يعالجونه إلا ما أعشيهم ، قالوا يا
شيخ اللي تأمر به احنا مستعدين فكلفت أربعة وخمسين ألف ريال، قالوا اللي انت عيزو
نديك ، فقمت قرت على البنت ودعاء وشركيات ولعب الجمبية والطعن ، وفي بعض الحالات
كنت أخلي الوالد ينتزع السحر من أذن البنت أخيلهم ذلك- ، عندما كملت مسكت الولد
والبنت قلت لهم خشو في الغرفة عندي، ففي الأول ما رضوا فقتلهم إذا خرجتوا من البيت
ما أنا مسؤول عنكم، أبغاك هنا تباشر عملك على أساس يفسخ كل شيء البنت تبكي والرجل
ما راضي ، بس دخلوا ما خرج إلا وهو دخل عليها في غرفتي في البيت..فخرج يحبب رأسي
كم يا شيخ قلت لهم مئة ألف، فترجوني لحد ثمانون ألف ريال، قلت لهم ماشي ، فادوني
خمسين ألف، ثم رجع باع الثور اللي يرعون به ، وجاء عطاني فلوسي ..فكنت أعمل على أن
يعودوا عدة مرات ، قلت لهم المرأة يتابعونها ولازم تعودو نصفيها ونعمل لها حجبة،
بردة وهي معروفة عند السحرة تمنع دخول الشياطين للإنسان، فجاو ثاني مرة بالعسل والهدايا
والفلوس ...الحجاب عملتو بخمسين ألف أكتبلهم طلاسم وشخابيط في الورقة
وأعطيهم..ويمشو وربك يؤلف بينهم ويفتكروا أني أنا وهذه كلها أعمال شركية وكفرية
وإضرار بالناس .
سامي: في
وقتها لما تشوف هذا اللي ما عنده غير بقرته يبيعها ما كنت تشعر بالأسى والحزن، شعور
بتأنيب الضمير.
داود: والله يا أخي، الآن أتألم صح، الآن أتألم،
وأذكر مواقف يعلم الله سبحانه وتعالى إش اللي بيدور بنفسيتي؛ لكن هذيك الأيام كنت
كالحيوان، تشوف الثور يدعس دجاجة ما عندو إحساس..ثور، بقرة ..أنعام ، أنا كنت هكذا
ماعندي قلب ما عندي رحمة، كان عندي قلب حديد لا يذكر الله، إذا يذكر الله أكيد
بيخاف منه، لكن ما كنت أفتكر أنه في الله سبحانه وتعالى....
كان كل همي إشباع غريزتي وشهوتي، وما لي شغل باللي
يحصل للناس، وهكذا كل كاهن وكل ساحر بالطريقة هذه .
سامي: طب
لو رفض أحد اللي يطلبون العلاج دفع المبلغ ..
داود: هو قد يصاب، قد تأذيه الشياطين وتطلع روحه،
يرجع بدل ما يدي عشرة يدي خمسين .
سامي: يعني
إذا رضي لنفسه أنه يجي للساحر لضعف إيمانه وضعف تعلقه بالله ينقلب الساحر عليه..
داود: هو أكيد ما يترك إلا وهو مصاب.
سامي: ولو
اتقى الله من الأول كان ينجو من هذا كله...
داود: لو اتقى الله سبحانه وتعالى وكان عنده شيء
من الإيمان ما كان عرفني ولا عرف طريقي، ويعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
(( من أتى كاهنا أو عرافًا وهو لا يصدقه، لن تقبل صلاته أربعين يومًا أو أربعين
صباح، وأما إن صدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )) لو كان عنده هذه
الأحاديث والعبر من الأول ما جاء من الأول وما سأل علي...
سامي : أبو
رفيع احنا الآن في باجل، وقد ذكرت لي منذ قليل
أن باجل كانت هي المنطلق في أعمال السحر وانتشار ذكرك بين الناس، كيف انتشر ذكرك
وتوافد الناس عليك في باجل ؟
داود: في بداية عملي هنا في باجل كان يأتون إلي
من ضعفاء النفوس ضعفاء الدين، يشكي الواحد يقولك أنا عندي زوجتي كذا واحد يشتكي
شيء آخر..، أنا أقوم بإيهام الرجل أنه فيه سحر، وقد يكون فعلا وقد لا يكون، فعندما
يحصّل فائدة يستفيد هو أو زوجته..يروح يقص للآخرين، يقولو فين عالجت زوجتك يقول
عند السيد الفلاني، كانوا يطلقون علي إسم السيد -وما أنا بسيد- فقد يكون في المريض
حالة نفسية فيقولك هذا مسحور، وأغلب الحالات اللي كانت تجيني هن النساء ، وأكثر
الحالات نفسية أو أوهام -يتوهم الإنسان إنه مسحور- .
وأكد فرحان أن أكثر من يتلبسهن
الشيطان هن المفتونات بأجسادهن وأولئك اللاتي يلبسن ملابس ساخنة خصوصا في صالات
الأفراح، والرقص في الحفلات وافتتان المرأة بجسدها في الحمام ودعا إلى تجنب ما
أطلق عليه مواطن للشيطان.
سامي: خلال
الفترة الطويلة اللي مكثتها في باجل، أكيد حدثت لك مواقف مع الناس اللي يجون يطلبون
السحر أو يأتونك للأسباب اللي ذكرتها أنت، أذكر لي بعض المواقف.
داود: والله أنا أذكر فيه عدة وليست واحدة، أذكر
مرة واحد جاء من الجبل مع زوجته لهنا يشكو أن زوجته ما حبلت لأكثر من سبع سنوات،
وكان متزوج قبلها واحدة مخلفالو أولاد، والأخيرة ما حبلت، الظريف أن الرجل كبير في
السن ومعتقد بالشعوذة، فكنت في منزل واحد من الجماعة، فقلت له السحر اللي فيها
قوي، فهمت القصة من الإيحاء اللي جاء إلي من الشيطان، لأن الشيطان كان يوحي إلي عن
المريض مما يعاني وشو عنده من إشكاليات فهم يفهمو إني أعلم الغيب، وما يعلم الغيب
إلا الله سبحانه وتعالى وما يعلمون أني مستخدم بالجن-الشياطين- فقصتلي الشياطين
إنه كان متزوج من الأولى وحدثتو مشاكل معها فتزوج الثانية فعملت الأولى شغلة
للثانية على أساس لا تخلف، حتى ما يزاحم أولادها في الورث، أو تشيل الحب من قلب
الرجل،،أو شيء من هذا القبيل، فقلت لها أعطل السحر وقمت بالعمل فكنت أطلعلها أوراق
من أذنها ، وفيه بعض الأوراق كان فيه دم . فروح وياها على البلد بعد ما أخذت
أجرتي، فحبلت الزوجة، طبعا أنا عطيته علاج للرياح، كان عندها ريح مترسب في الرحم،
عطيتها علاج ليخرج هذه الرياح، فعندما خرجت الرياح شفيت المرأة من الالتهابات اللي
كانت فيها، فلما حملت ظن أن السحر هو اللي كان حاجز لها وليس الرياح، فحملت وجابت
له بنت، إجاني للبلد مضيف بضيفة محترمة، قالي يا أخي باقي معاي ابني متزوج وما
حملت زوجته، عالج الولد كي تحمل زوجته، فسرت لهناك وأخذت مبلغ زي الأول، فتفاجـأت
أن البنت نفسها ما عندها الدورة الشهرية من أصلو، فعطيتله علاج للدورة الشهرية كي
تنتظم وحملت زوجة ابنه هذه، فانتشرت السمعة .
سامي: فيما
يتعلق بفك السحر، يأتيك شخص فيه سحر، في داخله جن معين مكلف بالسحر، كيف تفك السحر
؟؟
داود: الباطل لا يعالج باطل، السحر لا يعالج سحر،
وإنما يزيد المسألة ألم، وإنما أجيه بحيلة أخرى أقوله نبعد السحر، قد يكون سحر حقا
وقد لا يكون، إن كان فيه سحر أستعين بالشياطين زي ما ذكرت في الأول، الشيطان يعرف
طريقة السحر ويتصرف معه، لست أنا ، أنا أمام الناس كصورة، فالعمل كله على الشياطين
هي التي تعمل تبعده تفسخه، فيتعافى الرجل فيخبر الآخرين أني أعلم الغيب وأحيي
وأميت بيتدخلون بأشياء إلهية....
سامي: إش
قضية الإنسان اللي فيه سحر تأمره بذبح رأس من غنم وتعطيه الرأس، ليش الرأس ؟؟.
داود: أوهم الرجل أن السحر محبوس ومقيد بشيطان في
المرأة أو كذا، وما بيخرج إلا بفدي، يفدي عليه، ويكون رأس من الغنم، اللي أشرطه،
وصفه دقيق : أسود ....بسن معين، حسب ما تطلب الشياطين أنا أطلب، الشياطن تطلب
والكلام على لساني..فيجيبون رأس الغنم ليكون عشوة، عشاء للخدم عندي للشياطين،
يأكلوه وبعدين أقوم أشتغل للرجل، على أساس إبعاد الشيطان اللي هو محبوس في المرأة
أو الرجال.....اعتقادة سيئة وخاطئة منتشرة في المنطقة بشكل عام..
سامي: بعض
الناس يقولون أن السحرة يقومون بكشف الذهب داخل البيوت أوالأراضي أو إنهم يحضرون
لهم بعض المجوهرات أو الأشياء الثمينة، وقد يصبح غني بسبب السحرة، ما صحة هذا الكلام
؟
داود: كان في بعض الأوقات إذا خرجت بجولة مع
الشياطين، إذا خرجت أنا وياك أدلك على مناظر طيبة: شوف المزرعة شوف الواد...هم
بيدلوني شوف الكنز هذا شوف البقعة هذه إش فيها شوف..بس أشوف بعيني لكن ما أتوصل
إليها، ما حد يقدر يخرج شيء من هذا، وإذا كان الساحر أو الكاهن يستطيع أن يخرج من
الأرض كنز كان المشعوذين أصبحوا أغنياء وبالعكس هم عايشين بأسوأ حالة برغم الفلوس
التي يأخذوها إنما حالتهم سيئة جدا .
سامي:
الناس اللي يحضرو لعندك يريدون الجاه والمناصب أو ترقية في عمله، حدثني عن هؤلاء
الأشخاص .
داود: أستغرب لما يجوني مثل هؤلاء الناس، يشوف
حالتي كيف ويطلب مني ذلك، لو كنت أستطيع أفعله شيء كنت فعلته لنفسي، فأقوله تعال
فالذي يطلب أن يكون عنده جاه بين الناس أشرط عليه شروط تخرجه من الملة أصلا، أعمال
ويرتضي أنه يعملها، وفي نفس الوقت أطلب منه مالاً، وهؤلاء ضعفاء نفوس ما في إيمان،
حتى لو كنت صادق كان ما يجي عندي لو عنده وازع، لأنه يعرف أنني على غير حق وأني
على باطل.
25 سنة ساحر متمرس وأثر
التوبه عليه
سامي: حياة
طويلة في عالم السحر 25 سنة من الشرك والضلال، كيف كانت حالتك النفسية التي تمر فيها،
مشاعرك، علاقتك مع الناس خلال هذه السنوات .
داود: -يتنهد- نحمد الله سبحانه وتعالى على
الهداية، في الحقيقة هذه السنين كلها التي عشتها أنا لا أحسبها من العمر، إنها
صارت هباءا منثورا، لا فائدة منها ، كانت عيشة قلقة، عيشة فيها كآبة وفيها ضيق،
الفلوس موجودة ولكن الراحة غير موجودة ، برغم المبالغ اللي كنت آخذها برغم الناس
المتوافدة علي، ولكن لم أشعر بأي سعادة أو راحة أبداً، لأنني كنت دائما قلق،
أحيانا أخاف، هذا الرجل أخذت حقه وهذا أخذت حقه ، يعني يقعد الإنسان دائماً في هم
ومشاكل ، فالواحد لما يكون بعيد عن الله سبحانه وتعالى يقعد دائما خائف ، وبهذه
الطريقة كانت الحياة كلها ظلام ، يعني مثلا لا أستطيع العيش زي الناس الآخرين، كم
من فقير أشوفه أسعد مني بحياته، أمام الناس أنا عايش عيشة ملوك، ولكن في حقيقة
الأمر عيشة حيوانات وليست عيشة ملوك.
سامي:
بالنسبة للمعاني الإيمانية التي تحيي القلب : كالذكر والصلاة والأذان يعني كيف كان
شعورك أمام هذه المعاني الروحية...
داود: كل هذه الأعمال كانت من أبغض الأعمال إلي،
كنت أتنكر وأتضايق لما أسمع الأذان، المقرئين، الناس الصالحين اللي ينصحوني كانوا
أكبر الأعداء، خصمة كانت بيني وبين الصالحين كلهم، فكانت الحياة كلها مأساة ونكد،
وصدق الله تعالى لما قال: (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )) طه 124. ضنك
في الحياة، ضنك في البيت في الأولاد ، كلك ضنك في ضنك ، عيشة متعبة .
سامي: يعني
ذكرت لي أنك تسجد للشيطان قبل أن تخرج لشيء تجده
في نفسك، وش الشيء اللي كنت بتشعر فيه .
داود: كنت إذا دخلت إلى مسجد أصلي، حياء من
الناس، أو مراءة للناس من باب الخدع للناس، أن هذا الرجل صالح ويصلي ويقرأ القرآن،
كانت من التماثيل التي أمثلها على الناس وفي حقيقتها ما كانت صلاة، قد يؤذن المؤذن
وأنا أمشي في الشارع عن غير طهارة، أخلع الحذاء وأدخل المسجد على طول أصلي، من باب
خدع الناس...
سامي: هذه
قضية مهمة جدا، بعض السحرة والمشعوذين قد يلاحظ عليه بعض آثار الصلاح، قد يحضر
المسجد ويكون عنده بعض الأذكار المشروعة، أو يتمم بعض الكلمات من القرآن، بماذا
تفسر هذه الظاهرة: قضية لبس الحق بالباطل .
داود: هذا على أساس خدع الناس، عشان يقولو رجل
صالح ، لأنه إذا شافك على المعصية في بعض الناس عنده شوية إيمان يقولك كيف أروح
عند هذا الرجل وهو قاطع صلاة وكذا..ما بيجي عندي لكن أوهمه أنك رجل صالح، حتى تدعي
ببعض الآيات القرآنية تقرأها أو تدعي بها مثلا كل هذا كلام فارغ كله فيكون مرخص من
قبل الشياطين أن يقول الكلام هذا بعد الفحص والتمعن في الشرك. والكفر
سامي: دعنا
ننتقل للمبالغ التي كنت تتقاضاها مقابل عملك للسحر، كم كان حجم هذه المبالغ .
داود: والله قلت لك على حسب طاقة المريض، فيه مريض
أشرط عليه 50 ألف، وآخر 30 ألف، ومريض أشرط عليه أكثر من ذلك، كله على نفسية
المعالج أو المتعالج فمن خلال الشياطين التي توحيلي أعرف نفسيته .
سامي: طيب
هذه المبالغ التي تقدر بالألوف خلال عملك السحر وتقاضيك هذه المبالغ الكبيرة جدا،
أين ذهبت ؟ هل استفدت منها، بنيت بها بيت، استغليت هذه المبالغ في مشروع معين
ينفعك.
داود-محركا رأسه نافيا- : لا بركة فيها، لا فيها
أي بركة، كنت آخذ ال10، 15 ألف بالصباح يأتي المساء ما بيبقى منها أي شيء، آخذها
المساء يأتي الصباح ما يبقى منها شيء. كنت تروح في القات-الأكل- في البلاوي في
الترف في اللعب كله، أطرحها في الجيب وأصرف منها حتى أمد يدي في الجيب ما أجد
شيء..كملت..
أنا مرة أذكر قلت أوفر فلوس كان عندي مرض، فطرحت 30
ألف قلت ما أحد يمسها للضرورة، مكثت أكثر من شهر ولا أحد جاني - من الزبائن- ووقعت
لي مصايب ومصايب، حتى أنني اضطررت أني أصرفها، أنا كملت صرفتها والناس جاو،، يعني
كده، من حيلة الشيطان أنه ما يخليك توفر شيء....
سامي:
الشياطين هل كان لها دور في منعك عن التوقف من استنزاف الأموال، بحيث يوحيوا لك أو
يخبرونك بعض الأشياء تحجزك عن التوقف...
داود: كانت الشياطين توحي إلي بالمريض أنه سيأتي
وأوصافه...هو قادم في الطريق أو متهيأ في البيت أنه سيأتي مثلا، هذا في حالة ما
أكون مزنوق ما عنديش حق القات لليوم الثاني لي ولهم، فيطمأنوني يقولولي رزقك يجيك،
قبل ما يجي..
سامي: طب
ما توافقني أبو رفيع أن النساء أكثر الناس انجرافا نحو السحرة والمشعوذين، ولماذا
النساء بالذات ؟؟
داود: نعم نعم، لأن النساء ضعاف أصلاً، ومخدوعات
بهذه الطريقة، قد تأتي الأم تضحك على بنتها، أو تخدعها، أو توهم بنتها أن زوجها
ممكن يحب وحدة ثانية، روحي افعليله كذا، قد يكون فعلوله شيء ...فتنخدع بهذه
الطريقة مثلاً، فهن وبفطرة وبسرعة يؤمنن بهذا الشيء.
سامي: طيب
الآن بالنسبة للمخالفات الشرعية، ما دمنا نتحدث عن النساء، الآن نسمع أن مخالفات
خطيرة جدًا تحدث من قبل بعض السحرة، قضية كشف العورات، الاختلاء بالمرأة، فعل
الحرام لا سمح الله، حدثني عن هذه المخالفات وواقعها في عالم السحر.
داود -يتنهد- : أستغفر الله العظيم....فيه من هذه
المخالفات كثير جدًا، قد تعجب هذا المشعوذ إمرأة، يعجب فيها، فيقوم بتكشفها بذريعة
أنه يعالجها مثلا، يريد يطلع على كل عوراتها أو مفاتنها، كوسيلة أنه يعالج ،
ووسيلته ما في تلك الطريقة ؛ وبعض المشعوذين يقول لها فيك سحر، وما يفسخ هذا السحر
إلا إذا رحتي مع رجل غير زوجك ، يأمرها بالفجور ، ففيه من تستجيب وفيه من ترفض
تقول أموت ولا أعمل هذا الشيء - الطيبات موفقات من الله سبحانه وتعالى- وإلا فيه
كثير ينجرن وراء الوصايا المضلة والباطلة..
سامي: فيه
قضية تثار الآن، بأنه فيه بعض السحرة يستعملون الأطفال، يقولك أن الطفل ينظر في
البيضة، على أساس يعرفون السارق، وأن هذا الطفل يرى ما لا يراه الكبير، ماصحة هذه
الأقاويل التي تنتشر الآن ؟
داود: هذه توهمات وتخيلات كلها لا حقيقة لها ولا
صحة لها، قد يأتي هذا الكائن اللي قولو بعرف في الكأس أو الماء، فتستطلع الشياطين
حقه من المكان اللي يأتون منه السائلين إليه عن سرقة أوشيء حدث، فيخبروه، تحصل
واحد بالمئة بتصدق من الكلام كله،÷ فالذي يأتي قد يعمل تصور من الكلام كله ويحلل،
فقد يشرحون له وصف البيت اللي تمت فيه السرقة وشكل الخلافات اللي بينه وبين
الجيران، فيخبط الكاهن هذه الحكاية ليتهم الجيران وهم ما فعلوه، (( لو كانوا
يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)) سبأ آية 14.هذا قول الله تعالى في حق
سليمان.
ختم الصليب
سامي: طيب
الآن بالنسبة لقضية ختم الصليب، ما قصة الختم هذا وكيف يحدثلك الختم ؟
داود-يتنهد-: وضع الختم هذا هو عبارة عن دعوة
لاعتناق النصرانية.........لما كان يوضع الصليب كنت أحس إني تحولت إلى شيء آخر على
ما أنا فيه....من باب العزة أحس أنني وصلت إلى درجة الإجازة في عمل السحر...
سامي: طيب
الآن عرض النصرانية، منه هو اللي يعرض عليك النصرانية وشو الهدف أنك تعتنق
النصرانية.
داود: هو عبارة أنك تخرج من دين الإسلام، فإذا
وضع فيك الصليب دليل الاعتناق...
سامي: قضية
مهمة انتشرت، قضية فك السحر بالصليب، وعرضت في بعض القنوات الفضائية ويؤتى
بالمسحور ويحطوا الصليب، ويقال للناس هذا الصليب هو اللي فك السحر، كيف تفسر لي
هذه القضية ولماذا يقدم الأمر للمسلمين بهذه الصورة..
داود: هو دعاية إعلامية وترويج لحب الصليب عند
الناس، ليكون عند الناس عقيدة أن هذا الصليب ينفع، وحقيقة الصيلب أنه لا ينفع ولا
يضر وإنما هو شعار نصراني لا فائدة منه، وحقيقة فسخه للسحر هو باطل في باطل كله باطل
في باطل، ويريدون يروجون له في العالم العربي والإسلامي، وللأسف أصبحنا مستوردين
لهذه الحاجات مستهلكين يعني، فأنصح بعدم التصديق بهذا ولا يغتر الناس بهذه الأشياء
المفتنة لهم عن طريقة اليهود والنصارى.
سبب التوبة
سامي: أبو
رفيع لعنا ننتقل إلى قضية التوبة والهداية، وكانت هداية من المدينة التي نحن الآن
فيها مدينة باجل، حدثني عن اللحظات الأولى للتوبة وكيف حصل هذا التغير الكبير في
حياتك.
داود: والله تلك الليلة كانت ليلة بداية الخير
والرحمة من الله سبحانه والهداية لي، أن منّى الله علي أن أعود إلى الإسلام.
كنت في النهار مع بعض الناس مرضى من البلد ومن هنا من
تهامة وجمعت فلوس من كل واحد، فكانت الشغلة أول الليل اشتغلت، ولأول مرة أشتغل أول
الليل وما أشتغل لآخره، لأن من العادة دائما أشتغل لآخر الليل حتى تطلع الشمس وأنا
مخزن، بس في هذيك الليلة اشتغلت مبكرا، قضّيت هؤلاء الأمراض أو زي ما تقول نصبت
عليهم، وقمت أشتهي أرتاح قالوا لي ليه ما تخزن قلتهم أنا تعبان أشتهي أرتاح شويه،
فرقدت و كانت الساعة منتصف الليل أو الواحدة .
وأنا راقد في المكان لحالي، جاني
حلم في المنام..: كأني متّ..وجاء الناس، يعني أسمع الكلام ولكني ميت، أشعر بنفسي
ميت ميت...وحملوني فوقهم إلى القبر..وقبروني..وأنا أشعر بنفسي أشتهي أصيح ولكني
ميت ميت....دخلت القبر، بعد دخولي القبر جائني اللي هو منكر ونكير ، بيسألوني عن
دينك من ربك ماالرجل اللي أرسل فيكم -محمد صلى الله عليه وسلم- ما قدرت أجاوب على
أي شيء، اتلخبطت الأمور كاملة واتلعثمت....فسُحب لي قِدر عظيم جدًا أقولك زي
المكان هذا اللي احنا فيه أو أوسع منه..فيه شيء يغلي زي الزفلت " القار أو
القطران " ، وهناك أمامه شيء مفروش يعني شيء أخضر وأحمر شيء مرعب، نار،...قيل
لي أتوضأ من هذا- اللي في القدر- وصلي في هذاك المكان- النار-، يعني لو طرحت يدي
في هذا الزفلت يمكن ما تطلع العظام حتى..تروح حتى العظام..فتراجعت أشتهي أهرب
فظهرت لي يد طلعت من الأرض يد حديدية..مسكتني مسكة حتى حسيت العظام اتكسرت ورفعتني
إلى الهواء وتريد أن تقذفني في القدر..فصرخت صرخة حتى حسيت أن حلقي انقطع من شدة
الصوت، فأفقت، ألقى صاحب البيت جرى لعندي: واش بيك مالك..قلتلهم خلوني لحالي أنا
تعبان شوية..فقالوا نبخر نعمل شيء، قلتلهم ما في داعي لهذا الكلام كله..الرجل ما
هو داري إيش فيه عندي..ثم رجعت إلى النوم ثاني مرة...رجعت إلى النوم ثاني
مرة...رأيت الوالد وهو في نفس المكان-الذي هو أبي-
سامي: هذه
في الرؤيا الثانية
داود: في الرؤيا
الثانية نعم، شافني وأنا في مكان مرتفع وهو في مكان منخفض، وهو يصيح: يا داود أهرب من عندك، لا
تقرب أهرب من عندك، قلتله: فين أهرب يا أبي ليش أهرب؟، قال: أهرب من عندك...باقي
عندك وقت أنك تصلي، باقي عندك وقت أنك تقرأ قرآن، باقي عندك وقت أنك تعبد الله،
إبعد أترك الباطل واتبع الحق...أيًا باطل وأيًا حق أنا ما أعرف باطل ولا حق...أنا
باطل في باطل منذ نشأتي إلى ذلك الوقت...قالي ما أنت فيه هو الباطل، ما أنت فيه هو
الباطل، والحق هو الله، لن يغني عنك بن علوان شيء، ولن تغني عنك الشياطين شيء، ولا
يغني عني سحري شيء، ولن تنفعني أي حاجة، إلا الله سبحانه وتعالى، ... فصحيت من النوم الخوف مالئ قلبي، أريد أعبد الله سبحانه وتعالى، وما
أريد الشغلة هذه-السحر-.
الصراع من شياطين السحر بسبب
التوبه
سامي: بديت
تشعر بالتوبة...
داود-يتنهد طويلاً وكأنه يعايش نفس الموقف من
جديد-: خوف، خوف شديد، وحب التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، لعلى الله يكفر عني
شيء، ولكني كنت أريد أتوضأ وأروح أصلي فما قدرت أقوم، كنت أريد النهوض فأحس نفسي
عجين لا عظام فيها ، مسلوب القوة ، فحاولت عدة مرات ودعيت ، فوفقني الله سبحانه
وتعالى ، وسحبت للحمام وتوضأت ، ورجعت أريد أصلي، وقفت على السجادة أصلي، فما قدرت
أصلي، كانت الأمور متلخبطة من الشياطين، ظهرت لي إناث من الشياطين بكامل زينتها
لتفتني، النساء من الشياطين كفتنة لأجل تصدني عن الله سبحانه وتعالى حتى فوق السجادة
اللي أنا واقف عليها، كنّ في وضع متعري بأقبح المناظر.
سامي: يعني
اللي تراها الآن وأنت تصلي أجسام أو صور تتخيلها، إش حقيقة ما ترى؟.
داود: أجسام مو صور، أجسام مو صور، متزينة بزينة
مفتنة، على أساس أنه يصدوني عن السجود لله سبحانه وتعالى، طبعا أنا ما قرأت إلا
الفاتحة القرآن الآخر ما استطعت أقرأ منه شيء، فحاولت أتذكر، تذكرت إلا سورة
الإخلاص، قرأتها أكثر من مرة حتى إنفكين من السجادة كده شوية، فسجدت لله سبحانه
وتعالى، وكانت أول سجده أسجدها خالصة لله تعالى، كانت هي أول سجدة، فوفقني الله
تعالى بالدعاء في السجود، ثم قمت إلى الركعة الثانية، فجاء الشياطين الذكران مع
الإناث، حتى أنهم يغووني ويصدوني عن الصلاة، ضاقت الأمور عندهم، اشتدت المعركة
بيني وبينهم، كنت أريد أغمض لكن الجفون وكأنه تحتها مسامير ما تطبق على بعضها حتى
لازم أقعد أنظر، فقرأت الفاتحة والإخلاص ما معايا إلا هي، فركعت ودعيت الله سبحانه
وتعالى في الركوع، قمت ، ثم وفقني الله في السجود مثل المرة الأولى، وكملت الصلاة،
ثم رجعت أشتهي أنام ما قدرت أنام، جلست شوية ، فأذن الفجر، قمت قلت لازم أروح أصلي
الفجر، ولأول مرة أقوم أروح أصلي الفجر، دائما كنت ذلك الوقت أشتغل، قمت تطهرت
وتوضأت ورحت المسجد أصلي الفجر.
سامي: طيب
الآن في الصلاة الفجر وش اللي حصل في المسجد.
داود: صليت الفجر وأنا متضايق ، وكأن فيه شيء
يشدني من وراء ظهري من باب المسجد حتى لا أدخل، حتى دخلت بالقوة، ..التفاكير،
الهموم دخلت في قلبي من كل النواحي جاءتني، ولكن صمدت وصليت الفجر مع الناس جماعة
وخرجت إلى البيت، وكانت ليلة الخميس لصباح الجمعة، اليوم الثاني كان جمعة ، وصلت
لقيتهم معدين القهوة ومجهزين الأمور، قالوا في عندك أمراض جاو ناس محترمين يدوا
مبلغ طيب، أستغفر الله العظيم، أنا خلاص أيقنت في نفسي وقلعت هذا العمل من نفسي
نهائيا ، ما أريد أعود إليه مرة واحدة، فما كنت أدري ما هو الثمن الذي سأدفعه،
ولكن الحمد لله الثمن الذي دفعته ما هو عندي بشيء، الحمد لله، هو الذي ا أعطى و
أخذ، هذا شيء حق الله سبحانه وتعالى، أول شيء فطرنا ورجعت اشتغلت.
سامي: في
لحظتها هل كنت متيقن تماما أنك تركت الشيء اللي كنت عليه أو هل كان عندك نوع من
التردد، في الرجوع إلى السحر.
داود: في ذلك الوقت، كنت متلخبط، كان الإيمان في
قلبي ما تقوى، كانت كل المعالم شركية، كل المعالم شركية كانت، اللهم قد جعل لي
الله سبحانه وتعالى نور بالسجدة التي سجدتها في الليل وفي الصباح، كان فيه شيء من
الإيمان دخل قلبي، ولكن كانت السيطرة الكاملة للباطل، فخزنت إلى قبل صلاة
الجمعة... وفجأة ظهر الوالد على الباب: مخزن إتقي الله
قوم صلي..
سامي: يعني
هذه كانت رؤيا أو صور
داود: هذا رأيت بالنهار وأنا صاحي غير نائم، رأيت
الوالد أنه جاءني من الباب يقولي قوم صلي، مخزن اتقي الله قوم صلي،، قمت على طول
اتوضأت وذهبت إلى المسجد، فيه الوالد الشيخ محسن جزاه الله خير، قالي نروح نصلي في
جامع فلان.
سامي: هذا
الجامع موجود الآن في المدينة في باجل...
داود: نعم موجود في باجل..
داود: أثناء الدخول، أول ما دخلت صليت ركعتين
تحية المسجد، وبعدين أخذت مصحف على أساس أقرأ قرآن زي ما الناس يقرأوا قبل الجمعة،
فما قدرت أقرأ القرآن، اتصفحت اتصفحت ما قدرت أقرأ أي
حاجة، أرى حروف أبجدية فقط، ما قدرت أجمع بين الآية وأقرأها ، فاضطريت أني
أغلق المصحف وجلست، وإجى الخطيب طلع المنبر، وهنالك بدت علي حالة الارتباك الشديدة.
سامي:
الخطيب مين كان ؟
داود: الشيخ علي يفوز، هو إمام وخطيب الجامع،
..فدخل في الخطبة وكان مركز فيها على السحرة والمشعوذين، قاطعي الصلاة، فحسيت
بارتباك شديد، حتى أني لفت نظر الكثير من المصلين.
سامي: وش
كان الشعور اللي تشعر فيه وقت الخطبة.
داود: كنت خايف أنه يحصلي شيء، لأول مرة أوقف في
موقف زي هذا، وأدخل مسجد بشعوري وقلبي وإحساسي.
سامي: يعني
تأثرت بالخطبة..
داود: نعم، كانت هي
الدافع الثاني بعد الرؤيا لإستمراري في التوبة.
سامي: الآن
بعد الخطبة رجعت لنفس البيت ولا وين رحت ؟
داود: خرجت من المسجد وأنا رجل غريب وإلى عالم
غريب، خرجت بحالة أخرى غير اللي دخلت بها، رجعت لنفس البيت، قالوا لي تتغدى؟ قلت
لهم ما عندي نفس للغدى، قالوا لي يالله نخزن، لقيت القات مجهز هناك والكل، قلت:
ليش، قالوا: معاك مرضى إثنتين-بنتين- جاو من البلاد، قلتلهم: ما أبغي أخزن.
سامي: قصة
البنتين اللتي أتين بهن لعندك، وكانوا يبغون تقرى عليهم..منين جاو شو قصتهم ؟
داود: جابوهم من الجبل وكانوا يقولو أنهن
مسحورات، وفيهن جن-مجانين- ، فأنا رفضت أني أعملهم أي شيء، أستغرب علي صاحب البيت
وبعض الناس الموجودين...ما تعودت إني أردّ المرضى، خاصة أنه كانوا واعدين بمبلغ
كبير مغري...كانوا مستعدين يدفعوا مئة ألف جاهزة...القات مجهز بعشرة ألاف ريال
اللي أخزن فيه....ما رضيت، أخذني صاحب البيت قال لي أنت مانك مقتنع بالفلوس، قلت
له : ما أنا مقتنع بأي حاجة، الشغلة نفسها ما ني مقتنع فيها، فجاو الناس : تريد
نغير القات شو تريد نجيبك لك...يريدون إغراء زيادة عشان أرجع للعمل، فنصحتهم: قلت
لهم: اتقوا الله سبحانه وتعالى أنا ما أعمل شيء، أنا أكذب على الناس، ما أقدر أسوي
للناس أي حاجة، ما أقدر أنفع نفسي كيف أنفع الآخرين، اتقوا الله سبحانه وتعالى،
أنا رأيت أشياء أنتوا ما رأيتموها .
سامي: هذه
مرحلة أولى وخطوة من خطوات الثبات...أمام هذا الثبات بعد ما خرجت من المسجد ما كنت
تشعر بنوع من الخوف أو الصراع.
داود: والله في الحقيقة كنت أفكر في خصلتين:
الخصلة الأولى هي كيف سأعمل وكيف سأواجه الشياطين، ستكون مرحلة الصراع بيني وبينهم
وما هو الهدف الذي سيستهدفونه علي ؟ أنا أعلم كنت أسمع من الوالد وبعض الناس، أنهم
ينتقمون من الإنسان حتى شخصيته، إيذاء وتسلط..
والخصلة الثانية هي خوف المعيشة، كيف سأعيش أنا و أولادي، لأنه
ماكان عندي أي مدخل رزق إلا هذه الشغلة السيئة، فكنت أفكر في هذه الأمور، وبعض
الأوقات أقول الله سبحانه وتعالى يرزق يهود ونصارى وأنا ما يرزقني ؟ كان يسهلي
وأنا عاصي، الآن وأنا طائع، ربي بيسخر لي، فاقتنعت بهذه الطريقة، الله سبحانه
وتعالى كان بيعطيني رزق وانا عاصي، ليش ما بيعطيني وأنا طائع.
سامي: إمام
الجامع الشيخ علي يفوز لا يزال، قابلته بعد الخطبة.
داود: بعد يومين، أو ثلاثة أيام سألت عنه وبعدين
دلوني عليه، فذهبتله للبيت، أخذني وشجعني على التوبة، هو ما كان يعرفني فعرفته
بنفسي وحكيتله قصتي كاملة-كيف كنت أعمل مع الناس- فهو قال لي أثبت والله سبحانه
وتعالى معك وما يضيعك، كن مع الله يكون معك، وشجعني حقيقة وما قصر، واعطاني شيء من
المال وأعطاني كتب وكل شيء جزاه الله خير، وما يزال لحد الآن ما نساني لحد الآن
جزاه الله خير، ما زالت يد الخير تمتد إلي من قبله ومن قبل العاملين بمؤسسة
الفرقان ومن قبل جميع الخيرين جزاهم الله خير.
سامي: أبو
رفيع، أهل القرية كانوا يذكرون عنك أشياء غريبة، أنك تقوم ببعض الحركات التي لا
يقوم بها بعض الناس، حدثنا عن هذا..
داود: هذه الحركات كانت عبارة عن مشادات تحدث
بيني وبين الشياطين، كانوا يعطوني حاجات ما أرضي بها ، وكانت هذه في بداية مرضي
ودخولي في صراعات معهم، فكنت أرفض أنني آخذ منهم شيء، فتحدث بيني وبينهم مشادة
قوية.
سامي: تحس
في وجودهم معك وصراعهم..
داود: نعم، نعم، في البداية كنت أشعر، لكن بعدما يغمى
علي لا أشعر بشيء..فكنت أسقط في بعض الأوقات، أسقط على أشواك أحجار، زروع، أرتمي
من مكان عالي مسافة طويلة أتقلب، ولما يأتون الناس ما يحصلون فيني شيء، لا جروح
ولا أشواك، فكانت الناس تخاف...أن الرجّال هذا عنده جن يشيله ويطرحه ، فلما يجوني بعدما أسقط لا يجدون فيني أي أذى،
غير أني أحس جسمي تعبان من داخل من كثر المشادة بيني وبينهم، ولكن من الخارج ما
فيه أي حاجة.
آذوني
كثيرا .. قضيت ثلاثة شهور أستفرغ الدم ثم أُصبت ببعض الأمراض منها (شلل نصفي)
وباستمراري في تلاوة القرآن على نفسي والمحافظة على الصلوات وعرضت نفسي على بعض
المشايخ قرأوا عليّ الرقية الشرعية كذلك ، والآن أتمتع بصحة جيدة ولم أتعرض لأي
أذى من الشياطين لأنني مداوم على ذكر الله لا يبرح لساني وأمارس حياتي الطبيعية
مداوما على ذكر الله صباح مساء لأن الشياطين لا تقرب أو تسلك طريق من يداوم على
ذكر الله تعالى وأنصح الجميع بقراءة سورة البقرة وتلاوة القرآن باستمرار في البيوت. " هذه الفقرة مأخوذ من جريدة اللمدينة "
الشياطين تقتل اولاده
سامي: قضية
موت إثنين من أبنائك ثم زوجتك، هذه قضية مهمة جدًا، كيف كان شعورك في تلك اللحظات
التي كنت تعيش فيها هذه المآسي ؟
داود-يبدو عليه التأثر-: والله يا أخي أنا أشعر،
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها تطهير، وأن يكفر الله سبحانه وتعالى عني من
السيئات بما أخذ مني، وبالنسبة لأخذ الأولاد كانت حقيقة فاجعة كبيرة لي، وتألمت
منها، ونسأل من الله أن يعوضني خيرًا منهم، أون يجعلهم لي ذخرًا في الآخرة، أخذ
الأولاد كان بطريقة مفجعة، فبعد الرؤيا والتوبة والصلاة، قررت أني اروح للبلد
والحمد لله – يسكت ثم يتنهد عميقًا- روّحت وعرضوا عليّ أن أعود إلى الشعوذة –
الشياطين -، إما أعود أو سيأخذون ولدي، فصممت أنني لا أعود لهذه الشغلة، وعرضت هذا
الكلام على زوجتي أم الأولاد، وقلتلها يا مخلف أنا الآن في أمرين، يا إما التوبة
ونفقد أولادنا ويمكن يضروا بنا، قالتلي مما تخاف، قلتلها أنا ماني خايف، ولكنني
خفت على أولاد فأنا حقيقة أحبهم، الولد الكبير كان عنده 9 سنوات، والصغير 6 سنوات،
فقالت لي لا تخاف على شيء، كنت أسمعك دائما وأنت تقول في معالجة الناس وأنت مشعوذ
وأنت عاصي كنت تقول ما يضر وينفع إلا الله سبحانه، فكيف الآن وأنت طائع لله ،
فقلتها ما أخلي بثقتي في الله، وفي اليوم الثاني وأنا في حوار مع الجن، في تلك
الأيام كنت لازلت أكلمهم، فالولد الكبير أمامي – يتنهد-
سامي: واش
اللي حصل ؟
داود: كان الولد يلعب قدامي، فجأة توقف، فشفت
ثيابه تنتفخ، فصاح مرة واحدة...انتفخ وتشطط جسمه وانهمر منه الدم، فخفت وصحت،
أشتهي أمسك الولد، ما قدرت، وبعدها جاو الناس ومسكوني وقالوا خلاص اتقي الله، اللي
يقلي كله بسببك، أنت قاتل، قلت خلوني بحالي هذا بيد الله.
والولد الصغير بعده بعشرين دقيقة أو نصف ساعة فقط،
بنفس الطريقة، وقعت ضربة قوية، ثم قعدت لمدة شهرين أو ثلاثة وأنا فاقد للوعي
وللذاكرة، آكل الأكل وأقولهم ما جبتولي أكل، ونسأل الله سبحانه أن يعوضهمنا في
الجنة ويجعلهم كفارة لذنوبنا، ..وبعد هذا كله موت زوجتي كانت حامل في الشهر
التاسع، وفجأة اختفى المولود من بطنها، كانت تعينني على الهداية، نسأل الله أن
يتقبلها ويدخلها في جنته، وهو على ما يشاء قدير
سامي: داود الدخول في
عالم السحر خطير للغاية، هل مرت بك مواقف شعرت فيها أنك في حالة من الخوف أو بخطر،
داود: نعم، والله مرة مرّ علي موقف وأنا جاي من
مديرية عتمة، كنت مروّح للبلاد ، وكنت في هذه المنطقة أمارس فيها الشعوذة، فو أنا
مروّح عبرت على واد فسيح كان فيه سيل وكانت ليلة ممطرة، فخفت أنني أمشي يشيلني
السيل، وجدت زي الجسر عشان أعبر عليه- طريق-
سامي: مين
اللي نصبلك الجسر ؟
داود: الشياطين،، فكنت خايف أعبر على الماء أسقط،
فشدوني على الجسر ومريت وأنا خايف، وكان هذا أخوف موقف مريت عليه، لأنك تشوف السيل
يتقلب زي الجبال وتمشي من وسطه !!، فكان هذا نوع من أنواع السحر.
سامي: فيه
مواقف ذكرت لي فيها أنك حاولت تنتحر، متى وكيف
حصلت هذه المواقف.
داود: والله كما قلت لك، فهذا تصديقا لقول الله
سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) ،
الضنك هذا كان دائمًا معي لا يفارقني أبداً، وهو لا يفارق أي إنسان آخر ينتهج هذا
المنهج القبيح، فكان في بعض الأوقات يشتد عندي الضيق والكآبة حتى أني أحاول أتخلص
من الحياة ومن الضيق اللي أنا فيه، فأقوم أحاول أقطع عرق الوريد الذي هو هنا -يظهر
داود يده
لسامي وتظهر آثار التقطيع - مرة مرتين ثلاث
مرات..-يشير إليها- بريشة موس كذا، أقطع هلى أساس أوصل عند الوريد، هي مخيطة
بعملية، يطلع الدم وكذا بس يقوم الناس بإسعافي، فكان الأجل ما قد وفى، -وهو يبتسم-
الحمد لله إن الله كاتبنا الخير بعد الجهد والبلاء. الحمد لله.
سامي: تلبس
الجن، يكون على صور الحيوانات، أو على صور من الإنس أو غيرها أناس تعرفهم ولا
تعرفهم،
داود: هم الشياطين دائما يتلبسون بكل شيء.
سامي: طب
كيف يميز الإنسان أن هذا الحيوان متلبس بالجن وهذا طبيعي ؟
داود: الحيوان
الطبيعي عادي تحصل عليه، لكن المتلبس عنده علامات، قد يكون أسود وأول ما تشوفه
يحصل اشمئزاز، تخاف منه، تجي ترميه يلتفت يشوفك ويمشي، ما يخاف منك، أو يختفي منك،
وإذا تذكر اسم الله عليه يختفي..
سامي: طب
تذكرلي قصص أخرى في قضايا التلبس، أنهم يتصورولك بأشكال معينة من الإنس، أو
الحيوان.
داود: نعم، كانت مرة في مرحلة الشباب وفي بداية
مرحلة الجنون التي وقعت لي، كنت جالس في مكان، وكان في القرية فيه بنت أحبها، كنت
أرغب أن تكون لي زوجة، فما أراد الله سبحانه وتعالى، اتفسخت أنا وأبوها، وتزوجت من
رجل آخر، وكانت البنت محتشمة وتستحي ما كان فيها قلة الحياء، فبعد زواجها، وأنا
مروح في الوادي دعتني، قالت يا داود تروّح معاي، قلتلها أروّح معاك، فالتقيت أنا
وياها وطلعنا في مكان خالي شوية، فجلسنا نستظل تحت شجرة تعبنا من الطلوع، عرفت أن
المسألة مو طبيعية، فلما لطمتها شفت ملامحها تغيرت، خوفتني ملامحها، وكنت قريب على
مشرف القرية، فعملت أنا وايها معركة في ذلك المكان، والناس كانوا يشوفوني ألطم في
الأرض، ما يشوفو منها شيء، كان لديها قطعة من اللحم، جيفة، كانت تريد أن تطعمني
أياها وأنا أرفضها، كان فيها قوة، فكنت أسقط في المدرجات الزراعية من المدرج
العالي إلى المدرج الأسفل، على الأرض زرع زي الإبر،على رأسي وما يحدث لي شيء.
ونوع آخر، مرة شفت أحد المتلبسات خفها طويل، أطول من
العادة، الأصابع طويلة، والضفر زي مخالب الأسد.
سامي:
نواصل للمغارة إن شاء الله.
مغــــــارة الشياطين
داود: الآن وصلنا يا أخي إلى الغار، هذا هو الغار
اللي قلتلك عليه، شوفه، فهذا الذي كنت أختلي فيه، بجمع الشياطين، وأول ما بديت
أتعلم السحر في هذا المكان، بعسد عن الناس وبعيد عن أنظار الناس، وكنت أمضي أيام
عديدة بالمغارة.
سامي: أشوف
مدخله ضيق..
داود: نعم ضيق لكن من داخله وسيع، وسيع جدا،
الغار كبير حتى مشارف الجبل، لفوق، لو تطلع تضيع فيه، فكنت أحدث فيه أني أقرأ في الكتاب
وأجمع الجن، كنت أجي بالليل، أجلس فيه من اليوم الأول في الليل إلى اليوم الثاني
في الليل، ما أخرج في النهار على أساس ما يشوفني أحد.
سامي: طيب
وش الأشياء اللي كنت تسويها بالغار، الآن دخلت الغار وش تسوي ؟
داود: كنت أقرأ كتاب السحر والشعوذة اللي تعلمت
منه، جمع الجن والتفاهم معهم على طبيعة الخدمة، كيف يخدمونني وأخدمهم، الأعمال
التي كنت أقوم بها هنا هي من أجل كسب الجن لي، حتى يقوموا بخدمتي، ومن ضمن الخدمات
التي كانوا يقدموها لي : أنني أعالج المريض، ويخبرونني بمن سيأتي إلي وأنا في
البيت، يقولون سيأتيك المريض الفلاني يشكي من كذا، عنده كذا وعنده كذا، فكانت من
بين الشروط التي أشرطها عليهم من هنا، فأول ما بديت أستقبل المرضى كنت أنتهيت من
الخلوة في هذا المكان، يعني البداية كانت الخلوة.
سامي: بعد
كذا ما عدت تجي للغار ؟
داود: لا ما عدت أجي، بعد ما تمرست في السحر إنقطعت،
فترة الغار كانت من شروط الدخول في السحر أي الاختلاء، أن تكون في مكان خارج عن
الحي الإنساني، كنت أنعزل نهائيا عن الحياة الطبيعية.
سامي: في
ظنك إش الأشياء التي تدفع بالناس إلى تصديق السحر، والشعوذة..
داود: شوف يا أخي العزيز، أول دافع للناس إنهم
يعتنقوا هذه الأعمال، وأنهم يدخلوا فيها أو يصدقونها، هو قلة التوعية، من قلة
الدعاة، قلة إقامة المراكز التعليمية الدينية للناس اللي هي سبيل رئيسي لانتشار
الدعوة والتوعية بين الناس، الجهل معتم على المنطقة بشكل عام، ولهذا نحن نناشد
فاعلي الخير والمحسنين أن يدعمون لإقامة هذه المراكز حتى ننقذ الناس من الظلم اللي
هم فيه والظلام والتخلف واتباع الكهنة والمشعوذين، شرك كبير يحدث في مثل هذه
الأماكن، وبالذات هذه القرى النائية التي لا يوجد بها من يردع هؤلاء الناس الذين
يتلاعبون بالمشاعر، ويأكلون أموال الناس بالباطل، الجهل والتخلف هو أساس كل هذه
المصائب.
سامي: من
ضمن الخزعبلات بعض الأشياء التي تنتشر الآن بين الناس، الحجب، والأشكال المدورة
والمربعة والخرائط ، هذه يظهر كانت معروفة عندك، تعملها لبعض الناس.
داود: هذه عبارة عن خدع الناس، وكتب طلاسم على
الأوراق.
سامي: بقي
عندك شيء من هذه الأوراق
داود: باقي عندي ورقتين أو ثلاث، ما أدري كيف
بقيت ، أنا أتلفت كل ماعندي والحمد لله، ما بقي في بيتي شيء، ممكن نجيبها .
سامي: هذه
الأوراق كانت في أيامك الماضية، بلا شك لابد عرضها للناس حتى يحذروا منها، قد
يجدها بعض الناس ويضن أنها نافعة أو قد تفيده.
داود: وبالذات ما يذكر فيها من أسماء الله وخدع
الناس في بدايتها وآخرها، الحروف الأبجدية والطلاسم وما يشبه ذلك.
سامي: كيف
كنت تكتبها، لها شكل واحد أو أشكال مختلفة..
داود: لالا، هي الأسماء كانت تكتب بحروف متقطعة معروفة
في الكتب وعند بعض الناس الذين يدرسونها، وينخدع بها السذاج الذين ما عندهم عقل
للتفكير.
سامي: يكتب
فيها آيات ؟؟
داود: يكتب فيها آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى،
لكن بتقاسيم الحروف الأبجدية، ولكنها يدرج فيها باطل، هي حق ويدرج فيها باطل،
سامي: أنت
كنت قتلي أنه السحرة مراتب، كيف كنت تصنف نفسك..
داود: كانت مرتبة مرتفعة الثانية، أو الثالثة،
وهي مرتفعة في الضلال والعياذ بالله، الحمد لله الذي رفعنا مرتبات أعلى منها في
درجات الإيمان، وكان للأخوة الدعاة الذين عرفتكم بهم دور كبير في تعليمي وتوعيتي...
ما صحة خروج الجني عند قراءة
القرآن من اصبع أو عين أو يد المسحور؟
- قد يخرج الشيطان من أي مكان لأن الله سبحانه وتعالى يقول (وخلقنا
الجان من مارج من نار) المارج يقال إنه رأس اللهب وهو عبارة عن هواء يدخل من نسمات
الجسم وأنا بطبيعة الحال من خلال تجربتي أقول إن الشيطان يدخل من نسمات الجسم ولا
يدخل إلا في أوقات محددة للإنسان إذا كان ضعيف إيمان يدخل عليه في أي وقت عبارة عن
سوق يدخله الصالح والطالح وإذا كان الإنسان يكثر من الذكر وتلاوة القرآن فيترقب
الشيطان الأوقات المحرجة له مثلا وقت الغضب الشديد أو الفرحة الشديدة التي تؤدي
إلى زيغان في العقل من شدة الفرحة والوقت الذي يسهو عن ذكرالله سبحانه وتعالى أو
عند ارتكابه معصية بنظره أو بلسانه فيثقب من الحجاب الذي عليه من الله سبحانه
وتعالى يستطيع الشيطان أن يتسرب من هذا الثقب.. فالإنسان إذا كان ملازمًا للدين
والطهارة وذكر الله وحسن المعاملة مع الناس لا يستطيع الشيطان أن يدخل عليه. "
هذه الفقرة مأخوذ من جريدة اللمدينة "
الساحر الداعية المسلم
سامي:
الساحر، المشعوذ داود
فرحان تحول إلى الداعية التائب إلى الله، كيف كان شعورك بعد توبتك وهدايتك ؟
داود –وهو يحمل مصحفا في يده-: الحمد لله أشعر
بالأمان والاستقرار والاطمئنان، وصدق الله العظيم حين قال: (( ألا بذكر الله تطمئن
القلوب)) ، كانت الذكرى كلها شركيات وكفريات وضيق في العيش ونكد، الآن الحمد لله
أشعر بمحبة الناس لي وألفتهم، كما شاهدتم الناس كيف تغيرت، من عداوة إلى حب، في
باجل في البلاد في كل مكان. في الأول كانت معاملتهم لي سيئة، ولو كرهوني من حقهم
أن يكرهوا شخص زي هذا، ولكن الآن الحمد لله كل شيء تغير، وما قصر الإخوة بالسعي
وراء ما يطلبوه من الخير، مثلا في رمضان أسعى إلى إفطار الناس، وكما شاهدتم في
البلد، الواحد يأتي في المساء مالوش حبة تمر يفطر بها، فمن خلال هذه المشاريع جزى
الله القائمين عليها، شيء حول حب الناس إلي، وكما في الأعياد، الأضاحي، أقوم بجمع
بعض المواشي من الجمعيات، أجمع خمسة ست رؤوس من الغنم وأجي أقسمها على من هو في
أمس الحاجة لها، وهذا من الله سبحانه وتعالى أن سخر لي هذا، ووجهني إلى هذه
الطريقة والحمد لله.
سامي: بعد
هذه الآثام الكبيرة وإيذاء الناس وعمل السحر، الناس الذين كانوا تعرضون لسحرك، قمت
بعمل السحر لهم، كيف وضعهم ؟ هل حاولت أنك تفك السحر عنهم ؟ وتساعدهم بشيء ؟
داود: الحمد لله، إن الله سبحانه وتعالى وفقني
على أن أصلح كل ما أفسدته أثناء التوبة، في تلك الأيام قمت بإصلاح الكثير والكثير،
والحمد لله الآن ما بقى واحد يعاني من شيء وأنا سبب فيه، والحمد لله، الآن الحمد
لله الناس منعومين بما أقمه إليهم ، أسعى إلى جمع مصاحف القرآن الكريم، كتيبات
أشرطة، حتى بعض الأوقات أتحصل معي كفالة من أحد المحسنين جزاهم الله خير من جمعية
الإصلاح 10 ألف ريال شهرية يدوهالي فأقوم بشراء بعض الأشرطة الدعوية الطيبة
لأوزعها لمن في أمس الحاجة لها.
سامي:
تحولت الآن بعد توبتك إلى الدعوة إلى الله، الدعوة إلى التوحيد، التحذير من السحر
والشرك، حدثني عن مشاركاتك في حقل الدعوة إلى الله.
داود: والله كما قلتلك قمت بعدة ندوات دعوية في
بعض المدن، فكان يجتمع الناس، ويمكن أكبر داعية ما يجتمعون عنده بهذه الطريقة،
فكان بعض الناس يستجيبون لي، يقولون أنا عندي كتاب في البيت تعالى شوفه ما دام أن
السحر بهذه الطريقة والملائكة لا تدخل بيت فيه من هذه الكتب، تعال شيلها، فيه بعض
الناس يموت والده وعنده من هذه الكتب الكبيرة فيفتكر أنها ورث، أو أن له فيها خير
في البيت، حتى ما هو يفعل بها شيء قد يفعل أولاده، فيقول تعال أنقذني منها، وأنا
أقوم بتسليمها إلى مؤسسة الفرقان، وفي صنعاء سلمتها لبعض المشايخ في جمعية الإصلاح.
سامي: يعني
هل تأثر بعض الناس كانوا يحضروا لك، من السحرة أقصد ؟
داود: الحمد لله جاء كثير من السحرة، وأخص منهم
ثلاثة هنا في مدينة باجل، جاءوا وتعاهدوا بالإقلاع وعدم ممارسة السحر، الآن
موجودين ولازالوا على توبتهم.
سامي: إيش
اللي حصل بينك وبينهم ؟
داود: هم حضروا محاضرتين في الفرقان وفي الجامع
المركزي، فدعوني بعد ما كملت المحاضرة وروّحت معهم للبيت على طول، قالولي يا أخي
إحنا معانا هذه الكتب شيلها، فيقولك أعاهدك ما أعود إليه، فأقوله عاهد الله ما
تعاهدني أنا، وفيه بعض الناس يقولك أنا مالي رزق إلا من هذا الكتاب، فأوعده أنني
أتحصله على البديل، فالناس في حاجة إلى القوت الضروري والمال، وأكثرهم قد يلجأ إلى
هذا العمل حتى ولوم يكن ساحر، يضحك على الناس.
سامي: طيب
السحرة الآخرين الذين رضوا لأنفسهم أن يبقوا في عالمهم المظلم، هل كان بينكم
وبينهم مواقف معينة، وناس ما استجابوا لك، وناس قبلوا دعوتك بالجحود أو النكران.
داود: فيه كثير من المواقف حدثت بيني وبين بعض
هاته الشخصيات، فنسأل الله لهم الهداية، واحد دعيته واستجاب لدعوتي في البداية
والحمد لله، فأرشدته ونصحته أن السعادة ليست بالمال ولكن بذكر الله سبحانه وتعالى
وطاعته والعمل الصالح، فقالي أعطيني بعض الأشرطة وبعض الكتيبات أنه سيتوب، فاستمر
في التوبة والحمد لله، كان يجي يصلي معانا في المسجد لأكثر من شهر أو شهر ونصف،
ومرة جاءت معه بقرة تولد، فماتت البقرة وهي في نفاسها، فقالوا له هذا داود يريد يلحق
بيك الأذى مثل ما حدث له ماتوا أولاده وماتت البقرة، وأنت سمعته وصدقته، فلف
الأشرطة اللي عطيته والكتيبات وجاء رماها في وجهي، حتى لما تعورت، مالك يا أخي،،
أنت من وراك إلا المشاكل والمصائب، قلت له جزاك الله خير وما خاصمته لأنه كان
منفعل، ومازلت لحد الآن أدعيه ما أيست منه، أدعيه.
سامي: طيب
أبو رفيع بعد هذه الرحلة الطويلة من الأيا م المظلمة، هل لك أمنية تود أن تتحقق لك
في حياتك ؟
داود: أسأل الله أن يحقق لي أمنيتي الوحيدة : أن
أقوم بخدمة الناس، وإقامة مراكز تعليمية التي تخرج الناس من الظلمات إلى النور،
وأن يوفقني إلى توسعة المسجد الذي شاهدتموه، وإقامة مركز تعليم قرآن بجانبه،
والإحسان للفقراء والمساكين بكل شيء.
سامي: هذه
الأمور تتعلق بنفع الناس، وأمنية عامة، نريد الأمنية الخاصة، التي تود أن تتحقق لك
الآن بالنسبة لشخصك وحياتك أنت.
داود- يتريث- : والله أمنيتي أن أزور بيت الله
الحرام، أكون في جوار بيت الله الحرام، لأنني الآن، أتحسر أنني زرت بيت الله
الحرام وأنا على معصية، ماكان في قلبي أي مثقال ذرة من الإيمان فقط، أن أزور بيت
الله وأمكث فيه ما شاء الله سبحانه وتعالى.
سامي: بعد
هذه الرحلة الطويلة في عالم السحر، ماهي نصيحتك للذين ما يزالوا الآن يتخبطون في
هذا العالم من السحرة أو ممن يأتي إليهم ؟
داود: أولا أدعيلهم الله سبحانه وتعالى أن
يعافيهم ويشفي قلوبهم، لأنه مرض في القلوب، نسأل من الله أن يشفيهم ويشفينا
جميعًأ، وأنصحهم بأن السعادة ليست في هذا المجال، وليست بجمع المال، إذا بحثنا عن
السعادة في أي مكان لن نتحصل عليها، ولم أتحصل عليها إلا في هذه السنوات الأخيرة القليلة
التي قد مرت علي وأنا في طاعة الله سبحانه وتعالى ومع كتاب الله سبحانه وتعالى،
ومع الفقراء والمساكين بخدمتهم وليس بإضرارهم.
سامي: نسأل
الله يبارك فيك ويثبتنا وإياك على دينه، جزاك الله خير.
داود : وفيكم إن شاء الله، ونسال الله أن يوفقكم لما
يحب ويرضى، وأن يجعل خطوتكم هذه مباركة إن شاء الله.
ما هي أبرز الجهود الدعوية التي
تقوم بها الآن؟
الذهاب إلى بعض المناطق المتأثرة بالسحرة والمشعوذين، ثم دعوة من أستطيع منهم إلى التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، ثم تحذير الناس من أعمال المشعوذين، والحمد لله هناك نتائج طيبة وقبول وتجاوب عند الناس حتى من بعض السحرة أنفسهم.
فقد كنت في حضرموت قبل مدة بسيطة لمدة أسبوع
في عدد من الأماكن ورأيت تجاوباً طيباً، وهناك تعاون معي من قبل الجهات المسؤولة،
حيث تم بفضل الله القبض على عدد من السحرة، وبعضهم تاب إلى الله، وصار يخبر عن بعض
السحرة الآخرين.
وأسعى إلى بذل جهود أكبر
والذهاب إلى مناطق أكثر وعلى نطاق أوسع عند توفر الوسائل المعينة.
وأنا بفضل الله أشرف على مركز
به مسجد للدعوة وتعليم القرآن وتحفيظه، والناس في إقبال، ويوجد الآن حفظة للقرآن عندنا
بالقرية التي كان بها أكثر من ستين ساحر، وبعضهم من أبناء السحرة أنفسهم. هذه
الفقرة من موقع الشبكة الإسلامية
من كان يصدق، أن هذا الرجل، سيتحول من ظلمات السحر
والشرك، إلى نور الإيمان والهدى، إنها رحمة الله وصدق الله :
" أو
من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس، كمن مثله في الظلمات ليس
بخارج منها، كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون"
أنصح الجميع بمشاهدة هذا القاء ويمكن تحميل الحلقات الثلاث
من
عدة روابط
إضغط هنا لمشاهدة جميع "حلقات الساحر التائب" .
أو من خلال هذه الروابط وغيرها على النت كثير:
للمشاهدة
: الجزء الأول
:
إضغط هنا ، الجزء الثاني :
إضغط هنا : الجزء الثالث والأخير
:
إضغط هنا
في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع حبذا ذكر المصدر على النحو التالي
نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان